المعارضة السورية تطالب بفرض منطقة حظر جوي

إستمرار الإشتباكات في حلب بين الجيش السوري والمسلحين، وسيدا يطالب تركيا والولايات المتحدة بفرض منطقة حظر جوي على سورية.

سيدا يطالب بفرض حظر جوي على سورية

في وقت أعلن فيه نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي تأجيل إجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده  أمس الأحد في جدة حول سورية، أكد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن مسلحي المعارضة يحتاجون إلى مناطق حظر جوي بحماية أجنبية وملاذات أمنة قرب الحدود مع الأردن وتركيا.

وقال سيدا أمس الإثنين إن "الولايات المتحدة أدركت أن عدم وجود منطقة حظر جوي للتصدي للسيادة الجوية لقوات الأسد يعرقل تحركات المعارضة".

وتجدر الإشارة إلى أن تصريح سيدا جاء بعد يوم من إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن "بلادها وتركيا ستدرسان طرق لمساعدة المعارضة السورية من بينها فرض منطقة حظر جوي"، وأضافت كلينتون بعد اجتماعها مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو أن "هناك مناطق تم تحريرها، لكن المشكلة هي الطائرات بالإضافة إلى القصف المدفعي الذي يسبب الموت والدمار"، على حد تعبيرها.

من جهته، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد من أن "الدول التي تتدخل بشؤون دول أخرى في المنطقة "ستحترق"، مشيرا الى أن "الفترة المقبلة ستشهد تهاوي دول".

حلب.. إستمرار الإشتباكات

ميدانيا، تستمر المعارك للسيطرة على مدينة حلب بين الجيش السوري والمسلحين، وفي وقت تتعرض فيه الأحياء الشرقية في حلب للقصف العنيف، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن مدينة حلب تشهد قتالا عنيفا في عدة أحياء منها حي صلاح الدين، وحي جب القبة بالقرب من دوار السبع بحرات. وأضاف المرصد أن "الإتصالات مقطوعة بكل أشكالها عن مدينة حلب ومناطق واسعة في ريفها منذ فجر الأحد"، موضحا أن العمليات العسكرية مستمرة في حي الشماس، مشيراً إلى أن "وجود عشرات المعتقلين لدى القوات النظامية الذين لا يعرف مصيرهم".

وأكد المرصد مقتل 9 أشخاص في الحي، بينهم 4 أطفال و3 مسلحين، مشيرا إلى أن "عدد القتلى مرشح للإرتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم بحالة خطرة". كما ذكر المرصد أن "أحياء الخالدية والرستن وجورة الشياح وحمص القديمة لا تزال تتعرض للقصف حتى الساعة".

وكانت السلطات السورية أعلنت فرض السيطرة على حي صلاح الدين، إلا أن الجيش السوري الحر يؤكد إستمرار المعارك في الحي وإستعادته لبعض "المواقع الإستراتيجية" على حد تعبيره.

في السياق نفسه، تستمر العمليات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد، لا سيما في ريف دمشق ودرعا، وحمص، وحماة، وأفادت مصادر عن مقتل 29 شخصا، بينهم 15 مدنياً وتسعة عناصر من الجيش السوري و5 مسلحين.

معارك عنيفة في حلب

اخترنا لك