الداخلية التونسية تتهم بلعيد بتحريض أهالي سيدي بوزيد

وزير الداخلية التونسي يتهم رئيس حركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد بتحريض أهالي سيدي بوزيد على الحكومة، في وقت تتواصل الإحتجاجات في مدن تونسية التي يشهد عدد منها إضراباً عاماً يوم الثلاثاء المقبل.

تشهد محافظة سيدي بوزيد حركات إحتجاجية على الأوضاع الإقتصادية

إتهم وزير الداخلية التونسي علي العريض رئيس حركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد بتحريض أهالي محافظة سيدي بوزيد للخروج بتظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة. وإستغرب العريض في مقابلة تلفزيونية إتخاذ شكري بلعيد مقر الإتحاد العام التونسي للشغل منبراً لدعوة المواطنين لتنظيم تظاهرات مناهضة الحكومة.وأكّد وزير الداخلية أن "السلطات الأمنية أوقفت الأشخاص المورّطين في عمليات الحرق والتخريب في مظاهرات تحرير سيدي بوزيد من قبضة الحكومة وأنّ المواطنين الّذين كانوا يتظاهرون سلمياً لم يتم إيقافهم" على حدّ قوله.

في هذا الوقت قرر أهالي سيدي بوزيد تنفيذ إضراب يوم الثلاثاء المقبل إحتجاجاً على السياسة الإقتصادية والإجتماعية للحكومة. ودعا الإتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد إلى الإعلان عن إضراب عام يوم الثلاثاء 14 آب/ أغسطس الحالي للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث الاخيرة والقطع مع الممارسات القمعية والتعسفية لأعوان الأمن تجاه المواطنين ومطالبهم.

وأعلن ممثلو جبهة القوى الوطنية 17 ديسمبر وهيئة حماية ثورة 17 ديسمبر ومجموعة من المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعدد من الأحزاب السياسية ومكونات من المجتمع المدني أن الوضع بالجهة "سيئ ومرشح إلى مزيد من التعقيد إذ لم يتم تداركه" معربين عن استيائهم الشديد لما شهدته الجهة من احتقان" ونبهوا إلى "ضرورة الحد من حدة الغليان والإحتقان من خلال العمل على دفع الإستثمار والقضاء على مظاهر التهميش والبطالة".

وفي صفاقس التي شهدت سلسلة من الإضرابات في العديد من القطاعات خلال الأيام الماضية احتجاجاً على إيقاف بعض النقابيين، قررت الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل إعلان الإضراب في قطاع الفلاحة يوم الثلاثاء المقبل أيضاً للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام. وأعلن نقابيو صفاقس "أن الإتحاد بمختلف قواعده النقابية سيواصل النضال الى حين تحقيق مطالبه".

اخترنا لك