تأجيل إجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة لوقت يعين لاحقا

تأجل إجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن سورية المقرر اليوم في جدة إلى وقت لاحق بعد أن كان من المقرر أن يعقد وزراء الخارجيةِ العرب إجتماعاً طارئاً لبحث الوضْع في سورية وموضوع تعيين مبعوث جديد يخلف كوفي أنان، حيث قال الأمين العامّ المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي "إن الوزراء سيبحثون التطوراتِ التي تشهدها سورية والتحركَ السياسي بعد استقالةِ المبعوثِ العربي الأممي المشترك كوفي أنان".

من جهة ثانية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "أمله في أن تبقي الأمم المتحدة على وجودٍ فاعل ومرن بعد إنتهاء مهمة المراقبين في سورية، لدعم جهود الموفدِ الذي سيخلُـف كوفي أنان"، وفق ما أفاد دبلوماسيون. وقال بان في رسالة وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن "إن وجود الأمم المتحدة في سورية يتيح إقامة علاقات بناءة مع الأطراف السوريين كما يتيح تقويم الوضع على الأرض".وينتهي التفويض الممنوح لبعثة المراقبين الدوليين في سورية والمكونة من 150 عنصراً في غضون أسبوع واحد، على أن يناقش مجلس الأمن مسألة تمديد عمل البعثة أو عدمه في إجتماع يعقده الخميس المقبل، وسط تكهنات بعدم التوصل إلى إجماع حول الموضوع في ظل تأييد روسيا للتمديد للمراقبين وتشكيك الولايات المتحدة  في جدوى ذلك.

أما كندا فدخلت على خط الأزمة السورية من بوابة اللاجئين السوريين حيث أعلن وزير خارجيتها جون بيرد خلال زيارة للأردن عن تقديم نحو ثلاثة ملايين ونصف ميلون دولار كمساعدة للاجئين السوريين، مؤكداً "أن بلاده لن تزوّد المعارضة السورية بالسلاح".

ميدانياً ذكر التلفزيون السوري أن المسلحين في حي السكري في حلب بدأوا بالإنسحاب بعد مقتل عدد كبير منهم واستسلامِ عدد آخر وتسليم أسلحتِهم للجيش السوري. وكانت موفدة الميادين ذكرتْ أن عدةَ أحياءٍ في المدينة تشهد إشتباكاتٍ عنيفة بينها حيّا الإذاعة والكرة الأرضية، ومحيط سيف الدولة والأعظمية والأنصاري والمشهد.كما تحدث التلفزيونُ السوري عن مقتل عددٍ من المسلّحين العرب والأجانب في تل رفعت بريف حلب.

وفي حمص أفاد مراسل الميادين عن مقتلِ نحو أربعين مسلحاً في اشتباكات بحي الشماس، بينما قتل ستة مدنيين عندما استهدفَ مسلحون حافلتَهم في منطقة يبرود على طريق دمشق – حمص. وفي العاصمة دمشق فجّرت مجموعة مسلَّحة عـَبوتين في منطِقة المرجة وقرب ملعب تشرين، وأعلنت القوات السورية إلقاءها القبض على المجموعة التي نفذت هجومَ المرجة.

على صعيد آخر بث نشطاء شريط فيديو يُظْهر عناصر من الجيش الحر يلقون بجثث عناصر من الشرطة السورية من أحدِ مباني الشرطة في مدينةِ الباب بحلب، ولم يحدِّدِ الشريطُ تاريخ التقاط هذه الصور.

كما بُثَّ على الإنترنت شريط فيديو يظهر فيه إقدامُ مسلحي المعارضة على إعدام خفيرٍ جمركي من منطقة مصياف رمياً بالرصاص، وذلك بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر "أمانة السلامة" في أعزاز بريف حلب.