لقاء بين الجعفري وفيلتمان حول خليفة أنان

رغم أن إسم الأخضر الإبراهيمي مطروح للتشاور لخلافة أنان إلا أن واشنطن تتحفظ عليه وهي رفضت منحه سابقاً دوراً في أفغانستان، كما تتحفظ عليه دمشق باعتباره عربياً يمكن أن يخضع لإرادة الجامعة.

مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري

علمت (الميادين) أن المندوب السوري في مجلس الأمن بشار الجعفري بحث مع وكيل الأمين العام للشؤن السياسية جفري فيلتمان، موضوع البديل لكوفي أنان، وولاية أونسميس في المرحلة المقبلة، لكن من دون تسمية مبعوث دولي بعينه.

وأخد الجعفري على الأمم المتحدة "تسريب أسماء قبل التشاور مع دمشق"، لكن فيلتمان رد بالقول "أن كل الأسماء التي يجري تداولها تندرج في إطار التكهنات الإعلامية، ولا أساس لها"ن من غير أن يستبعد "أن تكون الأسماء التي ذكرت مستبعدة".

الجدير بالذكر أن إسم الأخضر الإبراهيمي مطروح للتشاور، لكن التحفظ عليه يأتي من الولايات المتحدة التي رفضت منحه دوراً في أفغانستان عندما طرحه الجنرال دوغلاس لوت ليكون مبعوثاً دولياً خاصاً بها. كما تعارضه سورية كونه عربياً، "ويمكن خضوعه لإرادة جامعة الدول العربية التي جمدت عضوية سورية وفرضت عقوبات آحادية عليها".

 

من جهته حث الإبراهيمي زعماء العالم يوم الجمعة "على التغلب على خلافاتهم بشأن صراع عمره 17 شهراً ينزلق أكثر إلى حرب أهلية شاملة".

وفي بيان نشر على الموقع الإلكتروني للجنة الحكماء، وهي مجموعة مستقلة من زعماء العالم الملتزمين بالسلام وحقوق الإنسان، قال الإبراهيمي"يجب أن يتوحد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الإقليمية، لضمان إمكانية حدوث إنتقال سياسي في أسرع وقت ممكن".

ورفض متحدث بإسم الأمين العام "التكهن حول هوية الشخصية الأوفر حظا ليحل محل أنان". وقال نائب الناطق الرسمي إدواردو ديل بوي،"إنه لن يدخل في لعبة التكهنات، وأن الأمين العام "سيعلن عن الأمر في بيان رسمي فور إتخاذ قرار بذلك"، مشيراً إلى "أن الأمين العام سيوصي بتغيير طبيعة عمل المراقبين، مع ما يتناسب مع التطورات الحاصلة في سورية خلال هذه الفترة، لا سيما العسكرية منها".

مجلس الأمن الدولي منقسم على مستوى الدول الخمس الدائمة العضوية بشأن مستقبل البعثة في سورية. فالدول الغربية "لا تود التمديد لأونسميس عند نهاية عملها في 19 آب / أغسطس الجاري"، وتعتبرها "فشلت في تنفيذ الولاية التي أنيطت بها بما في ذلك النقاط الست التي طرحها كوفي أنان".

وتقول المصادر أن البحث سيتركز في هذه المرحلة "على تكوين تصور يمكن أن يُجمع مجلس الأمن الدولي عليه بالنسبة لمستقبل العملية السياسية الدولية في سورية"، وأنه من الممكن "أن يتأتى بتغيير ولاية يونسميس بقرار من المجلس، لكي تصبح البعثة مجرد فريق سياسي يلعب دوراً وسيطاً لا أكثر"، وهو ما ينتظر أن يطرحه الأمين العام بان كي مون في تقريره الذي سيقدمه لمجلس الأمن الدولي في 16 آب/ أغسطس الجاري.

الدبلوماسي الجزائري المخرضم الأخضر الإبراهيمي

اخترنا لك