مهرجان الصيف للدمى: طغيان هم الارتقاء بمسرح الأطفال

يواصل مسرح الدمى اللبناني تقديم مهرجاناته الصيفية لمسرح الأطفال، ويقدم ستا من مسرحياته للموسم الجاري.

مهرجان صيف ٢٠١٢ للدمى

بوستر المهرجان

مهرجان "مسرح الأطفال صيف ٢٠١٢" هو محطة من محطات "مسرح الدمى اللبناني" الذي تتبناه جمعية "خيال للتربية والفنون"، وهو برنامج سنوي ينتج ويقدم العروض المسرحية للأطفال على مدار السنة.

يعرض "مسرح الدمى اللبناني" أعماله على مسرح "دوار الشمس" في بيروت، ويجول عند الطلب على مسارح المدارس والبلديات والمكتبات العامة في كل المناطق اللبنانية.

كذلك، ينظم "مسرح الدمى اللبناني" مهرجاناً عالمياً كل عامين في لبنان برعاية وزارة الثقافة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، والمراكز الثقافية الأوروبية في لبنان.

شاركت أعمال "مسرح الدمى اللبناني" في أبرز المهرجانات العالمية في الدول العربية والأوروبية، وحصلت بعض انتاجاته على جوائز وميداليات ذهبية في مهرجانات عالمية.

الصورة رقم ١: بوستر المهرجان.

جمعية خيال

"خيال"مؤسسة مسرحية متخصصة بالدمى أسسها كريم دكروب (مخرج متخصص بالدمى، استاذ في الجامعة اللبنانية) عام 1992 "بهدف نشر وتطوير هذا الفن في لبنان والتفاعل مع المحيط العربي والأوروبي”، بحسب تصريح خاص ب"الميادين نت".

وشرح تطور عمله في "مسرح الدمى اللبناني" ضمن برامج جمعية "خيال"، موضحا أنه "بعد العام 2004، أصبح مسرح الدمى اللبناني جزءاً من "جمعية خيال للتربية والفنون" التي تعمل على ابراز أهمية الفنون الأدائية كلغة للتواصل بين الأفراد والمجتمعات، وهي تنشط في مجالات التربية، التنمية والتوعية الاجتماعية، التنشيط النفس اجتماعي، التبادل الثقافي بين الشباب بالاضافة الى النشاط الأساسي المتعلق بالانتاج الفني والمسرحي وتنظيم المهرجانات”.

ومنذ العام 2005 أصبحت جمعية خيال للتربية والفنون المركز اللبناني لل ASSITEJ (الجمعية العالمية لمسرح الأطفال والشباب).

اعتمد دكروب في أعماله على فكرة "الربارتوار" الاستعادية، وفيها ست مسرحيات للموسم الحالي: يلا ينام مرجان، طير وعلي يا بالون، ألف وردة ووردة، كراكيب، بيتك يا ستي، وفراس العطاس، وهي تشكل اليوم برنامج مهرجان الصيف الحالي (٢٠١٢)”.

وتابع: "مسرحية يلا ينام مرجان صار عمرها ١٥ سنة، ولا تزال تعرض، ونسافر بها إلى أنحاء مختلفة من العالم. من الناس من يحب أن يحضر العمل أكثر من مرة، ومنهم من حضرها في صغره، ويأتي بعد سنوات طويلة بأولاده لحضور العروض”.

وافاد أن مسرحه يقدم نوعين من العروض، "الشتوية وهي المدرسية، ثم نتوقف لنقدم العروض الصيفية، وفي كل صيف نضع برنامجا لكل مسرحياتنا السابقة، والجديدة، ويتابع الناس عملنا على أساس هذا البرنامج. في الشتاء نعرض المسرحية التي تكون الانتاج الرئيسي للسنة الجارية، ونعرض كل شهر شيئا من المسرحيات القديمة”.

إلى "صندوق الفرجة"

وقال دكروب: "منذ ١٩٩٩، بدأنا ننظم مهرجان البحر المتوسط لمسرح الدمى، وأقمناه حتى ٢٠٠٣، وبسبب الأحداث توقف حتى العام ٢٠٠٩، ولكن بشكل مختلف وهو متعلق بالحاجات الموجودة بلبنان، خصوصا حاجة المناطق للمسرح، ونتعاون مع البلديات والجمعيات لتحقيق هذه الحاجة".

يشكو دكروب من تراجع مسرح الأطفال، وطغيان الطابع الاستهلاكي عليه، ويصف واقعه ب"تقليد لأسوأ الاعمال القادمة من الغرب"، ويقول: "لقد وجدنا ان معظم الخريجين الذين يدرسون المسرح في لبنان لا يتجهون الى مسرح الاطفال، وهذا أمر سيء بالنسبة لمسرح الاطفال، فالخريجون يعتبرون ان هذا الخط لا يرضي طموحاتهم المادية مع ان الواقع خلاف ذلك بنسبة معينة. لذلك وجدنا انه يجب ان نلعب دورا بهدف تطوير مسرح الأطفال، فكان مشروعنا الجديد "صندوق الفرجة"”.

صندوق الفرجة

يتمثل الدور الذي يقوم به دكروب بمشروع يتوجه نحو الشباب من اعمار 20 الى 35 سنة، الذين تخرجوا في آخر ست او سبع سنوات. يشرح دكروب المشروع المدعوم من الاتحاد الاوروبي، وقد أطلق عليه اسم "صندوق الفرجة"، وتضمن، بحسب دكروب، "مسابقة للشباب في نيسان الماضي، وتولت لجنة متخصصة اختيار أفضل المسرحيات، وتم اختيار ثلاثة، واستدعينا متخصصة بالنص المسرحي واشتغلت معهم لتطوير مهاراتهم، كما تلقوا التدريبات على الديكور، واحتياجات المسرح المختلفة، وسيتم عرض أعمالهم في تشرين الثاني المقبل”.

وتابع: "نحن نقدم الدعم المالي لهذه الاعمال، اضافة الى الدعم التقني والفني والدعم الاداري ونقوم بدعم الاعمال لتنتشر على كافة الاراضي اللبنانية، اضافة الى المساعدة لتنتشر خارج لبنان”.

ويختم أن "أهم مبدأ نعتمد عليه في مسرحنا هو الابتعاد عن كل استهلاكي، وعن الوعظ لان الاطفال ينفرون منه. ويهمنا ان تكون الفكرة جيدة وظريفة، ولهذا نشعر أن الاطفال يحبون مسرحياتنا لانها تحترم عقولهم، وتلامس قضاياهم التربوية والنفسية".

كريم دكروب

اخترنا لك