الإبراهيمي بدل أنان والجيش يسيطر على "صلاح الدين"
الجيش الحر ينسحب من حي صلاح الدين في حلب، والمعركة المقبلة ستكون في حي السكري جنوب شرق المدينة.
قال دبلوماسيون يوم الخميس إنه من المتوقع اختيار الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي ليحل مكان كوفي أنان مبعوثا للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية "ما لم يحدث تغيير في اللحظة الاخيرة".
وذكر الدبلوماسيون أن إعلانا قد يصدر بحلول منتصف الأسبوع بهذا الشأن، لكنهم حذروا أيضاً من أن تغيرات تحدث أحياناً في اللحظات الأخيرة، إذا كانت لدى حكومة أساسية بواعث قلق بشأن هذا التعيين او كان لدى المرشح نفسه شكوك.
ميدانياً، نفّذ الجيش السوري الحر انسحابه من حي صلاح الدين في مدينة حلب شمال سورية، بحسب ما قال الناطق الرسمي باسمه. في حين أشار مصدر أمني في دمشق إلى أن المعركة المقبلة الكبيرة ستكون في حي السكري جنوب شرق المدينة. وأفادت مصادر عسكرية للميادين أن العمليات العسكرية في هذا الحي لن تتوقف حتى الوصول إلى الحسم هناك.
وذكرت موفدة الميادين إلى مدينة حلب اوغاريت دندش أن الاشتباكاتِ في حي صلاح الدين انتهت، وأنّ الجيشَ السوري قررَ الانتشارَ في شوارع المدينة وخاصة في محيطِ القلعة. وأشارت موفدة الميادين إلى قيامِ الجيش بتمشيطِ حيِ صلاح الدين والأحياءِ المجاورة بحثًا عن المسلَّحين، وتعرض شرق حلب للقصف لتغطيةِ دخول الجيش.
من جهته، قال الناطق باسم القيادة المشتركة "للجيش الحر" في الداخل العقيد قاسم سعد الدين أن "خبر انسحاب الجيش السوري الحر من صلاح الدين صحيح"، مشيراً إلى أنه "انسحاب تكتيكي". وردّ سبب الإنسحاب إلى "القصف العنيف والعشوائي، ولأن التدمير كان كاملاً". وشدد سعد الدين على أن "الإنسحاب يقتصر على صلاح الدين لكنّا باقون في مدينة حلب"، موضحاً أن "الجيش الحر لديه خططاً عسكرية للمدينة لا أستطيع الكشف عنها".
وفي هذا السياق، أفاد مصدر أمني في دمشق لوكالة فرانس برس أن قوات الجيش السوري تتقدم بسرعة من حي صلاح الدين باتجاه سيف الدولة، ولفت المصدر إلى أن الجيش السوري"استخدم في معركة صلاح الدين 10% فقط من التعزيزات التي حشدها في حلب".
وينتشر قناصون تابعون للمعارضة على أسطح المباني في مدينة حلب، بالإضافة إلى وجود كثيف "للجيش الحر" في أحياء هنانو والصاخور.
وشهد صلاح الدين الأربعاء معارك وصفت بأنها "الأعنف" منذ ثلاثة أسابيع، حين سيطر مقاتلون معارضون على أحياء من مدينة حلب، وتبادل الجيش السوري و"الجيش الحر" السيطرة على صلاح الدين.