بان يحذّر: مالي ملاذ للإرهابيين!
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يحذر من تحول دولة مالي إلى ملاذ للجماعات "الإرهابية والإجرامية"، بالتوازي مع سعي بلدان غرب إفريقيا لدى مجلس الأمن لنشر قوات لتحقيق الإستقرار في البلاد.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء، من أن دولة مالي بدأت تتحول إلى ملاذ آمن للجماعات "الإرهابية والإجرامية"، مع سعي بلدان غرب إفريقيا لدى مجلس الأمن الدولي لمساندة نشر قوات لتحقيق الاستقرار في هذا البلد.
وقال بان أمام مجلس الأمن "إن الإسلاميين يفرضون بشكل غير قانوني تطبيق الشريعة في شمال مالي حيث أصبح الوضع الأمني متقلباً ويصعب التنبؤ به، بعدما كانت تعتبر مالي نموذجاً لنظام ديمقراطي مستقر ونادر في منطقة مضطربة".
وأشار بان إلى أن الصراع تسبب في تشريد 174 ألف شخص داخل مالي، وفرار أكثر من 253 ألفاً إلى بلدان مجاورة، فضلاً عن تضرر 4.6 مليون شخص من أزمة غذاء حادة.
مجلس الأمن يطلب وضع أسماء أفراد وجماعات على القائمة السوداء للأمم المتحدة
وتسعى الجماعة الإقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس"، إلى نشر قوة تدخل من 3000 فرد في مالي لاستعادة الإستقرار في العاصمة باماكو، ثم تعزيز جيش مالي لمساعدته على إستعادة الشمال.وكان مجلس الأمن الدولي قد أيّد الشهر الماضي، الجهود السياسية لــ"إيكواس" لكنه لم يصل إلى حد تأييد إرسال قوة تدخل. ودعا مجلس الأمن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى تقديم أسماء الأفراد أو الجماعات أو الكيانات المرتبطين بتنظيم القاعدة ولهم صلة باضطرابات مالي، إلى لجنة عقوبات القاعدة المنبثقة عن المجلس لإدراجهم على القائمة السوداء للأمم المتحدة. ولم يتم حتى الآن، إضافة أي اسماء جديدة من مالي إلى القائمة السوداء. وحث بان مجلس الأمن على دراسة فرض عقوبات موجهة على السفر والأموال بحق الأفراد أو الجماعات المتورطين في أنشطة إرهابية أو دينية متطرفة أو إجرامية في مالي.
وأبلغت مفوضة إيكواس للشؤون السياسية والسلم والأمن سلامة حسيني سليمان الصحفيين، أن "إيكواس" تحتاج إلى طلب رسمي من مالي لنشر قوة لتحقيق الاستقرار وهو ما تتوقع حدوثه قريباً. وقالت سليمان لمجلس الأمن أن الوقت يوشك على النفاد في مالي وأن تفويضاً من المجلس بنشر قوة تحقيق الاستقرار في مالي سيكون عملاً ملموساً وحاسماً.وقال سفير مالي لدى الأمم المتحدة عمر ضو لمجلس الامن، أنه تحقق تقدم في استعادة النظام في جنوب مالي، لكن الوضع في شمال البلاد يبعث على القلق. وتابع أن حكومة مالي ستتعاون مع "إيكواس" والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والآخرين لاستعادة السيطرة على شمال مالي.
جماعة "أنصار الدين": تطبيق الشريعة ليس قابلاً للتفاوض
وأبلغ وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسول، وهو الوسيط الرئيسي في الجهود الإقليمية لإنهاء الإضطرابات في دولة مالي، أبلغ المتمردين هناك أنه يجب عليهم قطع صلاتهم "بالتنظيمات الإرهابية" مثل القاعدة قبل البدء بأي مباحثات سلام. ووجه باسول هذه الرسالة حينما سافر إلى شمال مالي الذي يسيطر عليه المتمردون للمرة الأولى يوم الثلاثاء. من ناحيته، قال المتحدث باسم جماعة أنصار الدين ساندا ولد بوماما المرتبطة بالقاعدة يوم الأربعاء، أن مسألة تطبيق الشريعة "ليست قابلة للتفاوض" ولم يقدم أي تعهد بالإنفصال عن الجماعات الإرهابية. وقال ولد بوماما "إننا ندافع عما هو مكتوب في القرآن. لسنا إرهابيين إنما "مقاتلون" يريدون العودة بالناس إلى سواء السبيل. وللوسيط رأيه عن الإرهاب ولنا رأينا".
واستطاعت جماعات إسلامية متشددة السيطرة على شمال مالي في أعقاب انقلاب عسكري في 22 من مارس/ آذار في العاصمة الجنوبية باماكو أطاح بالرئيس أمادو توماني توري.