تونس: صدامات سلفية على خلفية فقهية!

صدامات بين فصيلين سلفيين تونسيين يستخدم فيها السلاح الأبيض والغاز المسيل للدموع، فضلاً عن التراشق بالكلام البذيء في مسجد بمدينة باجة على خلفية التباين في مسألة فقهية.

حصل الصدام بعدما أقدمت مجموعة من المصلين على الإفطار قبل أذان المغرب

ذكرت وكالة الأنباء التونسية (وات)، أن صدامات وقعت بين فصيلين سلفيّينِ في مسجد الهداية في مدينة باجة التونسية، وأوضحت الوكالة أن السلاحَ الابيضَ والغازَ المسيّلَ للدموع استُخدما في المواجهات.

وأشارت إلى أن الصدامات وقعت بين الطرفين على خلفية التباين في مسألةٍ فقهيةٍ بشأنِ موعدِ الافطار في شهرِ رمضان، حيث أقدمت مجموعة من المصلين السلفيين على الإفطار داخل الجامع قبل أذان المغرب بدقائق، إقتداءً بأحد المفكرين المشرقين.

وأضافت الوكالة أن هذا "ما رفضته مجموعة أخرى محسوبة على التيار السلفي الجهادي وإمام الجامع" الذين اعتبروا تصرف المجموعة الأولى "بدعة" وقالوا إنه يستند إلى أحاديث ضعيفة.

وتابعت أن الخلاف تخلله تبادل للتهم وتراشق بالكلام البذيء في ظل غياب كلي لأجهزة الأمن، دون إعطاء تفاصيل عن سقوط جرحى.

وذكرت (وات) أن "هذا الجامع شهد في فترات سابقة عدة مشاحنات مماثلة بين هاتين المجموعتين على خلفية أنشطة فكرية وخلاف حول إمامة المصلين".

وتنتقد أحزاب المعارضة والمنظمات الحقوقية التونسية باستمرار ما تعتبره عدم حزم الحكومة، التي تقودها حركة النهضة الإسلامية في التعاطي مع أعمال العنف السلفي في البلاد.

وكان العضو المؤسس لحركة النهضة الشيخ عبدالفتاح مورو، أصيب ليل الأحد - الإثنين بجراح، بعدما اعتدى عليه سلفي متطرف بالضرب بسبب دفاعه عن المفكر التونسي يوسف الصديق، الذي ينتقده متطرفون إسلاميون، خلال مؤتمر حول الاسلام والتسامح أقيم بمدينة القيروان.

وقاد سلفيون في 11 و12 يونيو/ حزيران 2012، أعمال عنف كانت الأسوأ في تونس منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وتفجرت أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل شاب سلفي برصاص الشرطة وإصابة أكثر من 100 شخص، إثر عرض فنانين تشكيليين يوم 10 يونيو/ حزيران لوحات في مهرجان ثقافي أقيم بمدينة المرسى شمال العاصمة، إعتبرها سلفيون متشددون مسيئة للمقدسات الإسلامية.

اخترنا لك