الأمن المصري يطارد مشتبه بهم في سيناء

قوات الأمن المصرية تداهم عدداً من المنازل بحثاً عن مشتبه بهم في تنفيذ الهجوم في رفح وتبدأ بإغلاق الأنفاق المؤدية إلى غزة، بالتزامن مع تشييع الضحايا حيث هتف المشيعون ضد مرسي.

داهمت القوات المصرية الثلاثاء عدداً من المنازل، بحثاً عن مشتبه بهم في الهجوم الذي أدى مساء السبت الماضي إلى مقتل 16 جندياً مصرياً، على الحدود المصرية الإسرائيلية. كما باشرت العمل لإغلاق الأنفاق المؤدية إلى غزة، حسب مسؤولين أمنيين.

وتزامنت عمليات المداهمة مع جنازة عسكرية أقيمت بعد ظهر الثلاثاء في القاهرة للجنود الذين سقطوا في هذا الهجوم، والذي شنّه مجهولون على حاجز أمني بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية.

وذكر مسؤولون "أن الجنود والشرطة داهموا العديد من المنازل القريبة من مدينة العريش شمال سيناء، بحثاً عن متطرفين إسلاميين معروفين قد تكون لهم علاقة بالهجوم الذي يعد الأخطر الذي تتعرض له القوات المصرية في سيناء منذ توقيع إتفاقية السلام مع إسرائيل في العام 1979.

من ناحية أخرى أفاد مراسل فرانس برس أن "شاحنات ضخمة تحمل جرافات كانت تتوجه إلى رفح الواقعة على الحدود مع قطاع غزة، والتي حفرت تحتها شبكة من أنفاق التهريب".

مصر تودع شهداء سيناء في جنازة رسمية

مصر تشيع شهداء رفح

وكانت جنازة شهداء الواجب الذين سقطوا على الحدود المصرية في منطقة رفح بسيناء الأحد تحولت إلى هتافات سياسية ساخنة ضد رئيس الجمهورية المصرية محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، كما هاجم عدد من المشيعين رئيس الحكومة هشام قنديل بعد أداء صلاة الجنازة على شهداء القوات المسلحة، حيث خرج قنديل محتمياً برجال الحراسة الخاصة من حوله. كما شهدت الساحة المجاورة لمسجد آلـ رشدان إشتباكات محدودة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وعدد من المشيعين.

وكان كبار رجال الدولة أدّوا صلاة الجنازة على أرواح العسكريين الشهداء في مسجد آل رشدان بمدينة نصر في جنازة عسكرية وشعبية، وكان في إنتظار الجثامين بالمسجد رئيس الأركان الفريق سامي عنان ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبعض رموز القوى السياسية والوطنية بالبلاد والقيادات التنفيذية والشعبية، ومرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي فيما تغيب مرسي عن حضور الجنازة.

وشهد طريق النصر تواجداً مكثفاً لأفراد الشرطة العسكرية والمدنية قبيل بدء مراسم الجنازة فى الوقت الذي قام فيه رجال الإدارة العامة لمرور القاهرة بإغلاق طريق النصر بإتجاه الأوتوستراد استعداداً لتشييع جثامين الشهداء.

وشارك في الجنازة حزب النور والدعوة السلفية بالقاهرة من خلال وفد يتقدمه رئيس الحزب عماد عبد الغفور. وكان الحزب شدد في بيان له على ضرورة معاقبة الجناة، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن وإستقرار مصر.

وقال متحدث باسم مرسي في بيان أنه لم يشارك في الجنازة حرصاً منه على التواجد الجماهيري في الجنازة، وعدم التضييق على المشاركين، حيث أن مشاركته كانت ستزيد من التواجد الأمني وتمنع الجماهير من الحضور، بحسب المتحدث.

اخترنا لك