جليلي أجرى مباحثات في لبنان بشأن المنطقة
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي يبدأ زيارة للبنان يلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين ويبحث معهم العلاقات الثنائية والأوضاع في لبنان والمنطقة.
-
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي -
سليمان مستقبلاً جليلي
استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، أمين مجلس الأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الايرانية سعيد جليلي والوفد المرافق له، في حضور سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية في بيروت غضنفر ركن آبادي، حيث تم التداول بآخر المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع في المنطقة عموما، وفي لبنان وسوريا خصوصا
إلى ذلك، وصف جليلي خطف الزوار الإيرانيين الـ48 في دمشق "بالعمل المشين الذي لا يمكن لأي عاقل في الدنيا أن يؤيده"، مبدياً "أسفه لرؤية الأمور قد توترت إلى الحد الذي لم يعد يسمح حتى للمدنيين بزيارة العتبات المقدسة والمقامات الدينية". وطالب جليلي الدول والأطراف التي تدعم مثل هذه الأعمال المشبوهة بأن "يبيضوا صفحتهم أمام العالم بأسره".
وكان جليلي إلتقى في مستهل زيارته الرئيس اللبناني ميشال سليمان وتباحثا بشأن التحضيرات الجارية لعقد قمة دول عدم الإنحياز في طهران نهاية الشهر الحالي بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والأزمة السورية. وقال جليلي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى لبنان "أعتقد أن علينا جميعاً أن نعمل سوياً من خلال إتصالات مكثفة ومتواصلة وإجراء مشاورات وتبادل الآراء فيما يخدم المجتمع المسلم ومصالح شعوب ودول المنطقة، بما يؤدي إلى تعزيز الأمن والإستقرار". وتابع "نحن نكن هذا الإحترام الخاص للبنان الشقيق أولاً لأنه يشكل رمزاً للمقاومة وثانياً لأنه بات يشكل مدماكاً أساسياً للأمن والإستقرار على مستوى المنطقة برمتها".
وزار جليلي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وقال بعد اللقاء إن "لبنان تحول اليوم إلى نجم ونموذج يحتذى في مجال المقاومة، على المستوى الإقليمي وعلى مستوى العالم بأسره" مضيفاً "إن كلّ الإنجازات الكبرى التي تحققت في لبنان ببركة المقاومة البطلة كانت لها أيضاً التداعيات القوية وانعكست على انتصارات أخرى تجلت إبان العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة".وفي ما يتعلق بمصر في عصر محمد مرسي وموقفها من المقاومة، قال جليلي "النظام المصري السابق، في عهد مبارك كان حجر عثرة أساسية في طريق المقاومة والممانعة، بالمقابل نقول إنه عندما أتيحت الفرصة أمام الشعب المصري الشقيق لينتخب من خلال الإرادة الحرة والنزيهة، فلا شك سوف يدلي بصوته في الإتجاه الذي يؤيد إرادته وإرادة المقاومة. وهذا الأمر بإمكاننا أن نلمسه بشكل واضح من خلال الشعارات التي صدحت بها الجماهير المصرية، وأصدقاؤنا في حماس والمقاومة الفلسطينية البطلة، ما هم إلا امتداد طبيعي لحركة المقاومة والممانعة في لبنان الشقيق".