طهران تحمّل واشنطن المسؤولية عن حياة المختطفين

بعد أن حمّلت إيران كلاً من تركيا وقطر والسعودية والولايات المتحدة مسؤولية خطف مواطنيها في دمشق، أعلنت الثلاثاء أن حياة هؤلاء من مسؤولية أميركا "نظراً لدعمها الفاضح للمجموعات الإرهابية".

نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان

أعلنت طهران الثلاثاء أن الولايات المتحدة مسؤولة عن حياة الإيرانيين الـ48 الذين خطفوا السبت الماضي في دمشق، بعدما أعلن المقاتلون المعارضون السوريون مقتل ثلاثة منهم في عملية قصف من قوات الأمن السورية في ريف دمشق.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن مذكرة بهذا الصدد سلمت إلى السفارة السويسرية التي تتولى تمثيل المصالح الأميركية في إيران.

ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن "هذه المذكرة تقول إنه نظراً إلى الدعم الفاضح الذي تقدمه الولايات المتحدة للمجموعات الإرهابية ولإرسال أسلحة إلى سورية، فان الولايات المتحدة مسؤولة عن حياة الزوار الإيرانيين الـ48 المخطوفين في دمشق".

وتابع المسؤول "كنا نتوقع من الدول المسؤولة نوعاً ما عن الأحداث في سورية أن تتخذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن الزوار الإيرانيين وعودتهم إلى إيران"، مشيراً إلى أن طهران طلبت منذ السبت من تركيا وقطر التدخل للتوصل إلى إطلاق سراحهم.

وأعلنت "كتيبة البراء" التي تبنت عملية إحتجاز المخطوفين في بيان عاجل على موقع "فيسبوك" أمس الإثنين مقتل ثلاثة من منهم في عملية قصف من قوات الأمن في ريف دمشق.

من جهته إتهم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني "الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة بأنهم مسؤولون عن قتل الزوار الإيرانيين"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية، وأضاف "سيتلقون رداً مناسباً في الوقت المناسب".

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني كاظم جلالي قد حمّل أمس الإثنين رسمياً كل من الولايات المتحدة الأميركية وقطر والسعودية وتركيا والجيش الحر مسؤولية الحفاظ على سلامة الزوار الإيرانيين المخطوفين.

وقالت طهران إن الدول الداعمة للمسلحين في سورية والتي تزودهم بالأسلحة والمعلومات هي من يتحمل مسؤولية عملية الخطف، مؤكدةً أن "المسؤولية تقع على هؤلاء في حال تعرض الزوار لأي خطر".

أزمة خطف الزوار الإيرانيين في سورية تتفاعل

اخترنا لك