السيد نصر الله: هناك من يجر مصر إلى الفتنة وإسرائيل هي المستفيد

الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله يعزي القيادة المصرية بشهداء حادثة سيناء، ويتهم الكيان الإسرائيلي بالوقوف وراءها، متماهياً بذلك مع موقف "الإخوان المسلمون" في مصر.

دان الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله "الحادثة المأساوية التي حصلت في سيناء عند الحدود وما تعرض له ضباط وجنود مصريون، مشيراً إلى أنها "حادثة محزنة ومؤلمة واعتداء مدان ومن المحزن أن ينسب إلى الدين والإسلام والمقاومة أو يرفع له شعارات من هذا النوع". وفي موضوع سلاح المقاومة شدد نصرالله على أن هذا السلاح غير مانع لقيام الدولة في لبنان، داعياً إلى معالجة المخاوف الداخلية دون إلغاء المقاومة.

نصر الله الذي أطل في خطابٍ متلفز خلال حفل إفطار، توجه بالتعزية إلى القيادة المصرية والجيش المصري وعائلات الضباط والجنود الشهداء، ورأى أن "الرابح الأكبر في هذه الحادثة هو الكيان الإسرائيلي، الذي ستحصد نتائج هذه الحادثة ولذلك يمكن الإنسان أن يقول إنها حادثة مشبوهة في خلفياتها وإستهدافاتها".

وأضاف نصر الله أن "قطاع غزة الذي كان ينتظر الإنفراج مع التحولات في مصر عاد إلى الحصار مع إغلاق الأنفاق، وأن المصريين يدفعون الثمن"، ورأى أن "هناك من يريد أخذ مصر وشعبها وجيشها ومسلميها ومسيحييها إلى الفتنة المتنقلة، وإسرائيل هي المستفيد الأول". مشيراً إلى "وجود تهديدين حقيقيين للأمن والإستقرار في المنطقة، وهما الكيان الإسرائيلي والعقل التكفيري التقتيلي التذبيحي الذي يعمل على نشره في العالم العربي والإسلامي وتقف وراءه حكومات عربية تموله من النفط العربي".

وفي الشأن السوري، لفت نصرالله إلى "غياب الحكومات والأنظمة العربية مما يجري بل تورط الكثيرين في تعميق الجراحات السورية ودفع الأمور إلى المزيد من الأزمة والشدة والصعوبات". معتبراً أن أميركا والغرب يريدان تدمير سورية، وهم يمنعون الحوار فيها، مع العلم أن ما يجري فيها يدمي القلب على المستوى الإنساني"، مضيفاً أنه إذا تركت الأمور للحسم العسكري فالأمور متجهة للمزيد من القتل والذبح".

وبالنسبة لقضية المقاومة قال نصرالله إن"هذه القضية ذات إهتمام متواصل محلي وإقليمي ودولي خصوصاً فيما بعد سنة 2000 لأن هناك مستوى كبير من الإستهداف للمقاومة وهناك واقع وحقيقة أنه بالنسبة للإسرائيلي فإنه يعتبر أن المقاومة في لبنان باتت تشكل التهديد الأول لمصالحه وعدوانه ومشاريعه.

وتساءل نصر الله "هل ستكتفي إسرائيل بما عندها من نفط وغاز؟ وما هي ضمانات لبنان أن يحصل على نفطه وغازه؟"، مضيفاً القول "لدينا رؤية منطقية ومجربة نقدمها لكن هناك آخرين ليس لديهم رؤية أخرى ويريدون فقط أن نسلم سلاحنا". ودعا إلى عدم الخوف من سلاح المقاومة لأنها (المقاومة) تشكل حالياً قوة ردع. مطالباً بمعالجة المخاوف دون إلغاء المقاومة وتعريض البلد كله لمخاطر وجود إسرائيل.

نصرالله رد على من يقول أن "سلاح المقاومة مانع لقيام الدولة"، بالتساؤل "هل كان هناك دولة قبل وجود المقاومة"؟ وأردف قائلاً "لم يكن هناك دولة قبل التسعين وهل نحن منعنا قيام الدولة؟ ابدا، يخبؤون الأسباب الحقيقة ويخترعون أسباباً وهمية، الأسباب الحقيقية لها علاقة بهم وبغيرهم، السبب الأول الطائفية في لبنان، الراحل كمال جنبلاط كان يتحدث عن شعوب لبنانية وهذا شيء من التوصيف اليوم، نحن في لبنان طوائف وعندما نريد إقامة نظام على قاعدة المحاصصة الطائفية والصراعات الطائفية لا يركب نظام ودولة، وإذا أردنا اقامة دولة وطنية عصرية على قاعدة المحاصصة والتجاذب الطائفي لن تركب دولة حقيقية، ونحن منذ تشكيل لبنان الكبير لدينا أزمة إسمها أزمة الدولة".

اخترنا لك