إسرائيل تتأهب لعمليات ضد طائراتها وسفنها

إسرائيل تسلم مصر جثث ستة مسلحين شاركوا في حادثة سيناء قبل أن يدخلوا الأراضي المحتلة، وتستعد لموجة عمليات ضد الطائرات والسفن في البحر الأحمر، ومعبر كرم أبو سالم يفتح من جديد.

أكدت مصادر إسرائيلية أن جهات الأمن والمخابرات الإسرائيلية تستعد لموجة عمليات قاسية قد تضرب أهدافا إسرائيلية بينها سفن وطائرات قد تعبر أو تطير فوق البحر الأحمر وأن تل ابيب تأمل أن يقوم الجيش المصري بحملة أمنية كبيرة في سيناء لوقف قوة المنظمات هناك.

وفي هذا الإطار صدرت الأوامر من المخابرات الإسرائيلية لسفينة حربية إسرائيلية في إيلات أن تبقى على أهبة الإستعداد تحسباً من موجة عمليات يجري تدبيرها في داخل قطاع غزة على يد تنظيمات عديدة .

وتقول المخابرات الإسرائيلية إن عشائر البدو في سيناء وتنظيمات إسلامية عالمية متطرفة متورطة في هذه الموجة من العمليات، وتكشف المصادر الإسرائيلية أن لقاءً جرى مؤخراً بين رئيس قسم التخطيط في جيش الإحتلال العميد نمرود شيفر وبين نظيره المصري حيث جرى تسليم جثث منفذي العملية الأخيرة حيث طالب الكيان الإسرائيلي مصر بالعمل الجاد على إغلاق الأنفاق بين غزة وسيناء. وأن "الكيان الإسرائيلي" أبلغ مصر" لو أن حماس تريد وقف موجة العمليات القائمة لفعلت ذلك لأنها تسمح بها بشكل مباشر أو غير مباشر".

إسرائيل تسلم مصر جثث 6 مسلحين

وكان الكيان الإسرائيلي قد سلم مصر جثث ستة مسلحين قتلوا مساء الأحد خلال هجوم أدى إلى مقتل 16 من حرس الحدود المصريين، حسبما أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية لوكالة فرانس برس الثلاثاء، مشيرة إلى أنه تمت إعادة الجثث ليل الاثنين - الثلاثاء.

وفي مصر يشارك حشد رسمي كبير بتشيع الشهداء الذين سقطوا بحادث سيناء، يتقدمهم الرئيس محمد مرسي ورئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، ورئيس الوزراء هشام قنديل، إضافة إلى المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي وعدد من رموز وقيادات التيار الشعبى المصري الذي أسسه مؤخراً.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تمت إعادة فتح معبر كرم ابو سالم بين "إسرائيل" ومصر وغزة صباح الثلاثاء.

وكان "الكيان الإسرائيلي" تحدث في البدء عن خمسة مهاجمين قتلوا بنيران إسرائيلية من الجانب الإسرائيلي لمعبر كرم ابو سالم بين "إسرائيل" وصحراء سيناء المصرية.

واستولى مسلحون الأحد على مدرعتين على حاجز قرب الحدود المصرية والكيان الإسرائيلي ثم فتحوا النار على النقطة الحدودية بحسب مسؤول أمني مصري أفاد ان عدد المسلحين بلغ حوالى عشرة وكانوا يحملون القنابل اليدوية والرشاشات وقاذفات الصواريخ.

وقتل 16 عنصرا من حرس الحدود المصري في الهجوم بينما توعد الجيش المصري بالانتقام لمقتلهم.

جندي إسرائيلي بالقرب من شاحنة مدمرة

حشود عسكرية كبيرة في سيناء

وكان الرئيس المصري محمد مرسى والمشير محمد حسين طنطاوى، تفقدا المناطق الحدودية بين مصر وقطاع غزة والكيان الإسرائيلي، لمتابعة ملابسات الهجوم على قوات الجيش المصرى.

وكانت القوات المسلّحة أعلنت إغلاق سيناء بشكل كامل بعد هجوم رفح، فيما غطّت القوات الجوية شبه جزيرة سيناء لأول مرة منذ توقيع إتفاقية كامب ديفيد. ووصلت إلى سيناء الإثنين حشود كبيرة من الجيش التابعة للجيش الثاني الميداني.

وحسب الشهود قامت قوات كبيرة من الجيش المصري والشرطة المتواجدة في سيناء بالإنتشار على جميع الطرق الرئيسية على مداخل ومخارج سيناء وتم إغلاق شبة جزيرة سيناء نهائياً عن طريق كوبرى السلام أعلى قناة السويس، ونفق الشهيد أحمد حمدي ومداخل سيناء في رفح المصرية وفي القطاع الأوسط كما تم نشر قوات كبيرة من الجيش على مناطق الأنفاق المنتشرة فى رفح المصرية.

ويأتي هذا فيما شرعت مصر فى نشر قوات جوية فى سيناء تمهيداً لعملية عسكرية ضد "الإرهابيين الناشطين في شبه جزيرة سيناء"، وذلك بعد أن سمحت تل أبيب بذلك بسبب اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1979 والتي تحظر بنودها الطيران الحربي المصري في هذه المنطقة.

اخترنا لك