مساعد الظواهري: جماعات التكفير والهجرة مسؤولة عن أحداث سيناء
الرئاسة المصرية تعلن الحداد لثلاثة أيام على أرواح الجنود الذي سقطوا في الهجوم الذي إستهدفهم في سيناء، والذراع اليمنى لأيمن الظواهري يؤكد مسؤولية جماعات التكفير والهجرة عن الحادث.
جماعات التكفير والهجرة مسؤولة عن أحداث سيناء
أكد الذراع اليمنى لأيمن الظواهري والمسؤول عن تنظيم الجهاد فى مصر، الشيخ نبيل نعيم أن "جماعات التكفير والهجرة هي المسؤولة عن أحداث سيناء". وأشار إلى أن هذه الجماعات منتشرة بأعداد كبيرة في محافظات مصر، وتتمركز في سيناء، مضيفاً أن جزءاً منها خرج من المعتقلات والسجون بعد ثورة 25 يناير.
وأضاف نعيم "أن جماعات التكفير والهجرة لها علاقات بالجماعات التكفيرية في قطاع غزة، وقد استطاع الموساد الإسرائيلي إختراقها"، لافتاً إلى "أن هذه الجماعات لديها وفرة من السلاح بسبب تجارتها فيه".
وعلى صعيد متصل، صرّح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي، أن الرئيس محمد مرسي "أصدر قراراً جمهورياً بإعلان الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الشهداء" الذين سقطوا "خلال العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء". وأضاف علي، أن الرئيس المصري أصدر كذلك قراراً "بتكريم كل من استشهد او أصيب في أحداث سيناء، نفس تكريم شهداء ومصابي ثورة 25 يناير"، موضحاً أن جنازة عسكرية للشهداء ستقام غداً الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الرئاسة عما يتردد من إتهامات حول الضالعين في الحادث، إن "كافة الأجهزة الأمنية تعمل علي مدار الساعة للتحقيق في هذا الحادث وستعلن النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات".
القوات المسلحة المصرية تنعى شهداءها
من جهتها، نعت القوات المسلحة المصرية 16 من جنودها الذي سقطوا في هجوم مسلح إستهدفهم أمس الأحد في شمال سيناء. وأكدت القوات المسلحة أن "هذا العمل الإرهابي سيزيد من صلابة وعزيمة أبناء القوات المسلحة على حماية بلادهم". وقالت فى بيان لها أن "هذا الحادث يعكس مخاطر وتهديدات تتعرض لها سيناء، وتتطلب اليقظة والحذر تجاه المطامع التى تتعرض لها مصر". بدوره أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أن الأزهر الشريف يعلنُ رفضه وإدانته لهذا النوع من الأفعال الإجرامية المنكَرة التى ترتكبُها عناصر مضلَّلة. ودعا الطيب الجميع إلى التيقُّظ والحذَر والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن مصرية سيناء الصامدة.وفي السياق نفسه، أصدر المرشح السابق للرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح بياناً عزى فيه الشعب المصري بشهداء الجيش من قوات حرس الحدود في رفح، وطالب بالمسارعة في التحقيقات والضرب بيد من حديد على من ثبت عليه هذا الفعل.
وذكرت السلطات المصرية أن قرابة عشرة أشخاص مسلحين بالبنادق الآلية والقنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ المحمولة، إستولوا مساء أمس الأحد على مدرعيتن عند حاجز أمني قريب من الحدود، وقتلوا 16 من قوات حرس الحدود. وقد نجح المهاجمون بعدها من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بإحدى المدرعتين قبل أن تحبط القوات الإسرائيلية تحركهم.
إسرائيل تأسف
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه، عن أسفه لمقتل 16 من حرس الحدود المصريين في سيناء، وقال إن "لدى إسرائيل ومصر مصلحة مشتركة بالحفاظ على حدود هادئة بينهما"، مشيداً بأداء الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي في إحباط هذه العملية الإرهابية الكبيرة. بدوره رأى وزير الدفاع إيهود باراك أنه من غير المحتمل أن يكون هذا الهجوم هو الأخير من نوعه. وقال باراك بحسب البيان الصادر عن مكتبه "آمل بأن يكون هذا بمثابة دعوة لإستيقاظ المصريين فيما يتعلق بالحاجة إلى أن يكونوا متأهبين وفعالين من جانبهم".