تضارب في المعلومات حول انشقاق حجاب أو إقالته

تعيين عمر غلاونجي خلفاً لرياض حجاب، والأردن ينفي دخول رئيس الوزراء السوري المقال إلى أراضيه.

رئيس الوزراء السوري المقال رياض حجاب

ما يزال خبر إنشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب يتفاعل داخل سورية وخارجها لا سيّما في ظل معلومات تتحدث عن إقالته قبل إنشقاقه وليس العكس. وأفاد مراسل الميادين أن حجاب كان حتى مساء الأحد في سورية حيث كان مدعواً إلى مائدة الإفطار عند شقيقه حين طلب من مرافقيه ومساعديه المغادرة لأنه سيطيل البقاء في منزل أخيه. وبحسب مصادر رسمية فإنه "هنا كان حجاب قد أبلغ أنه أعفي من منصبه وأنه أقيل" وبعدها إنقطعت الأخبار عنه. وتحدث مراسل الميادين عما يحكى "من دور للمخابرات الأردنية في تأمين إنتقال حجاب فضلاً عن أن العملية قد يكون خطط لها قبل أشهر أي قبل تسلّم مهامه على رأس الحكومة في حزيران/ يونيو الماضي".وبحسب المعلومات فإن حجاب كان اجتمع إلى عدد من الوزراء وطلب إليهم مجموعة من المهام. وقالت مصادر رسمية إن حجاب لم يكن يؤد مهامه بالشكل المطلوب وإن بعض الوزراء كانوا يشكون منه لكونه كان يطلق الكثير من الوعود التي لا تتلاءم مع قدرة وميزانية الوزارات المعنية. وكان وزير الإعلام الأردني سميح المعايطة نفى للتلفزيون الأردني وصول حجاب إلى الأراضي الأردنية. هذا الرد الأردني جاء على خلفية إعلان مصادر أردنية رسمية إن "حجاب إنشق وفر إلى الأردن"، كما أعلنت دمشق إقالة حجاب من منصبه وتعيين عمر غلاونجي الذي كان نائباً لرئيس الوزراء، رئيساً لحكومة سورية المؤقتة. وأكدت المعارضة السورية إنشقاق حجاب ولجوءه مع وزيرين وثلاثة ضباط في الجيش إلى الأردن ليل الأحد بالتنسيق مع الجيش السوري الحر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "حجاب هرب من سورية" مضيفاً أن "بعض المعلومات يؤكد وصوله إلى الأردن، بينما بعضها الآخر يقول إن أمره كشف وتم إعتقاله". وتحدث المرصد عن علاقة وثيقة بين حجاب والسفير السوري المنشق في العراق نواف الفارس. بدوره، نفى وزير المالية السوري محمد جليلاتي عبر التلفزيون السوري ما تردد عن إنشقاقه وإعتقاله. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد كلّف حجاب، الذي كان وزيراً للزراعة، تشكيل الحكومة التي أعلنت في 23 حزيران/ يونيو بعد الإنتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد. من جهة ثانية أعلنت وكالة أنباء الأناضول أمس الإثنين أن "ضابط برتبة لواء من الجيش السوري وصل إلى تركيا لينضم إلى قوات المعارضة المسلحة ومعه خمسة ضباط كبار وأكثر من ثلاثين جندياً". وأضافت الوكالة إن "أكثر من 400 مدني سوري معظمهم من النساء والأطفال رافقوا العسكريين، وأنهم أودعوا في مخيم منفصل يخضع لإجراءات أمنية مشددة". وكانت المعارضة السورية قد أعلنت الأحد عن إنشقاق رئيس فرع المعلومات في فرع الأمن السياسي بدمشق العقيد يعرب محمد الشرع، وهو إبن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.

اخترنا لك