إنفجار في مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق
إنفجار يستهدف مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق ويوقع ضحايا ، والجيش السوري يدخل شارع الـ15 في حي صلاح الدين بحلب، ويقصف أحياء متاخمة لدمشق بعد تأكيده سيطرته على كامل أحيائها.
انفجرت عبوة ناسفة اليوم الإثنين في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق ما أدى إلى وقوع إصابات لم تعرف طبيعتها بعد، بحسب التلفزيون الرسمي السوري. وأفاد التلفزيون إن "هجوماً بالمتفجرات" إستهدف مكاتب الإدارة العامة في الطابق الثالث من المبنى الذي يقع في ساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية. وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في إتصال مع التلفزيون الرسمي أن "هناك بعض الجرحى من الزملاء لكن لم يقع قتلى"، مشيراً إلى أن "الإصابات خفيفة وطفيفة". وأوضح الزعبي أن التلفزيون "يستهدف بسبب جرأته"، مضيفاً أنه "بالمعنى السياسي نعرف من يقف خلف هذه العمليات ومن يمول هذه العمليات ومن يريد أن يخرب هذه البلاد". وكان هجوماً غير مسبوق إستهدف في 27 حزيران-يونيو الماضي مبنى قناة "الإخبارية السورية" الرسمية في ريف دمشق ما أدى إلى مقتل ثلاثة صحافيين وأربعة من حراس مبنى القناة.
وارتفع عدد ضحايا العنف في سوريا هذا الصباح إلى 28 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وأشار المرصد إلى مقتل تسعة مواطنين في مدينة حلب هم قائد كتيبة معارضة "سقط خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي صلاح الدين"، بالاضافة الى خمسة مدنيين جراء القصف على مبنى القصر العدلي وحيي الشعار والمرجة.
في هذا الوقت اتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صباح الإثنين القوات النظامية بارتكاب "مجزرة" بحق نحو 40 من سكان بلدة حربنفسه في ريف حماه وسط البلاد، معتبرا انها تاتي في اطار "سياسة تهجير طائفي" واضحة.
قصف على جوار العاصمة
وفي دمشق أيضاً، أفاد موفد الميادين أن الجيش السوري قصف الليلة الماضية أحياء متاخمة للعاصمة يسيطر عليها الجيش الحر. يأتي هذا التطور بعد أن أحكم الجيش السوري سيطرته على المدينة بأكملها وآخر معاقل الجيش الحر فيها بحي التضامن، بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ شهدها الحي، واكتشاف مقبرة تضم جثث بعض المواطنين.
وفي حلب أكدت موفدة الميادين أن الجيش السوري دخل إلى شارع الخمسة عشر في حي صلاح الدين بعد مواجهاتٍ عنيفة مع المسلحين. واستقدم الجيش السوري تعزيزاتٍ عسكرية إلى ساحة الجندول في المدينة بعد اتّساع رقعة الإشتباكات إلى محيط قلعة حلب. كذلك دمّرت مدرسة الكواكبي شمال المدينة بالكامل حيث كان يتمركز مسلحو المعارضة.
وكانت موفدة الميادين قد نقلت أمس الأحد عن مصادرَ أمنيةٍ أن الجيشَ السوري إعتقـل خلال المواجهات مع المسلحين في المدينة ثمانية أجانب بينهم جنرال تركي.
وقد تواصلت الإشتباكات في حلب بين الجيش ومسلحي المعارضة في معظم أحياء المدينة بحسب موفدة الميادين. وبحسب شهود عيان قالوا إن مواقع المعارضة المسلحة في حلب تعرضت لقصف جوي وبري خلال الساعات الماضية. وكانت موفدة الميادين إلى حلب قد زارت مبنى الإذاعة والتلفزيون في المدينة، الذي تضاربت الأنباء حول السيطرة عليه بعد معارك بين الجيش السوري والجيش الحر.وفي دمشق أعلن الجيش السوري السيطرةَ على كل أحياء المدينة، واصفاً الوضع في العاصمة بالممتاز والمستقر. مصدر عسكري سوري أكد إنهاء الوجود المسلح في أحياء التضامن والميدان وبساتين الرازي، إضافة إلى مناطق أخرى من العاصمة ومنها الحجر الأسود. أما في حمص وتحديداً في بساتين دير بعلبا الشرقية، فقد اكتشف الجيش السوري نفـقاً يمتد مئات الأمتار تحت الأرض، وقال إن المسلحين كانوا يستخدمونه لتهريب الأسلحة وتعذيب المخطوفين.