المنطقة العازلة في لبنان.. عود على بدء

يعود الحديث عن منطقة عازلة في الكواليس السياسية في لبنان لا سيّما من قبل سفراء الدول الأجنبية. في هذا الوقت لا يزال الموقف الرسمي رافضاً لإقامة منطقة عازلة على الأراضي اللبنانية.

هل من إمكانية لإقامة مناطق عازلة في لبنان؟

في وقت تتواصل الأزمة في سورية، عاد الحديث عن منطقة عازلة إلى كواليسِ السياسة اللبنانية في ظل دخول سفراء دولٍ أجنبية على الخط. وفيما الموقف الرسمي لايزال رافضاً لإقامةِ مثل هذه المناطق العازلة، ثمّة من يتحدّثُ عن وجودها بشكل غير رسمي.كاميرا الميادين جالت على المعابر الحدودية التي بدت الطريق باتجاهها شبه فارغة تمتد على جانبيها طرقات جرداء زراعياً لكنها خصبة لتهريب كل شيء من السلاح إلى المواد الغذائية.وعن عمليات التهريب يقول سكان المنطقة إنها " تقلصت بعد التشديدات الأمنية السورية خلف الحدود اللبنانية". أمّا الحديث عن المناطق العازلة فيتركز أكثر في المناطق الشمالية. وفي هذا السياق يتحدث الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد أمين حطيط عن ثلاث مناطق تحولت إلى مناطق آمنة للمسلحين هي التالية: عرسال ومحيط عرسال، منطقة وادي خالد في الطرف الشمالي الشرقي، ومنطقة عكار في مقابل تلكلخ.

وكان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أعلن أن الجيش لن يسمح بإقامة مناطق عازلة خارج سلطة الدولة. لكن هذه المناطق كانت احد أبرز محاور لقاء السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي برئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون. وعلمت الميادين أن كونيللي طالبت عون والحكومة من ورائه بالإقتناع بضرورة إقامة بمنطقة عازلة لأغراض إنسانية بعيداً عن العمل العسكري للجيش الحر.

اخترنا لك