تواصل الإشتباكات في سورية
تتواصل الإشتباكات في سورية بعد يوم على إعلان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان إستقالته من منصبه.
إنكفأت لغة الدبلوماسية اليوم في سورية لصالح الحدث الميداني بعد أن أعلن كوفي أنان إستقالتَه من مهمته. في وقتٍ اتهمت واشنطن موسكو وإيران بفشل مهمته، وردت الأخيرتان بأن دولاً تسعى لتأجيج الإشتبكات المسلَّحة في سورية.
ميدانياً شهدت العديد من المناطق السورية إشتباكات، حيث تجددت المواجهات في حي الميدان وعدد من البلدات بريف حلب، حيث تستمر التعزيزات العسكرية بين طرفي القتال تمهيداً للمعركة الحاسمة. في وقت أعلنت المعارضة عن مقتل ثلاثين من مقاتليها في بصرة الحرير قرب درعا. فيما أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أن الأنباء عن الفظائع الواردة من حلب قد تشكل جرائم حرب بحق الإنسانية.
وفي حلب أيضاً، أعلنت السلطات السورية عن قتل وجرح عدد من المسلحين في حي الإنذارات وعن إشتباكات مع المسلحين قرب ناحيتي الخلسة ومسكنة بريف المدينة، وفي حي صلاح الدين ذكرت موفدة "الميادين" أن الإشتباكات عادت فتجددت بعد هدوء نسبي صباح اليوم.
في دمشق ذكر موفد الميادين علي هاشم ان إشتباكاتٍ عنيفة شهدها حي التضامن بين الجيش السوري والجيش الحر، وأفاد أن المعلوماتِ تشير إلى أنَ الجيش قرَّر الدخول إلى الحي بعدما عمد معظم عناصر المعارضة المسلَّحة إلى التحصُّن فيه، إثر انسحابهم من البلدات التي دخل اليها الجيش السوري في ريف دمشق.
وقد شهد الحي ليل أمس إشتباكاتٍ عنيفة أدت بحسب موفدة "الميادين" إلى مقتل أربعين مسلَّحاً معارضاً، ولفتت إلى أن تعزيزات عسكرية إضافية وصلت إلى حلب، كما أشارت إلى اشتباكاتٍ عنيفةٍ دارت بين الطرفين في حي بستانِ القصر.
ثلاثون قتيلاً من المعارضة بدرعا
وفي درعا قالت مصادرُ المعارضة السورية إن الجيشَ السوري قتل ثلاثين عنصراً من الجيش الحر في منطقة بصرة الحرير بسهل حوران الجنوبي، وقد حصلت الميادين على مشاهد تظهر أعداد القتلى التي وصفتها مصادر المعارضة بأنها خسارة كبيرة مشيرةً إلى أن مقاتليها هاجموا يوم أمس حاجزاً للجيش على الطريق قرب البلدة وطاردتهم طائرات الهليكوبتر ومدفعية الجيش.
وفي منطقة السيدة زينب بدمشق أعاد الجيش السوري فرض سيطرته، لكن عودة مظاهر الحياة إليها لم تكتمل بعد.