يوم "المسير" ينعش المقاومة في ذاكرة الشباب

استضافت نوادي "رسالات" ممثلين لقطاعات الشباب في الأحزاب اللبنانية ليوم كامل، بدأ صباحا وانتهى منتصف الليل، وعنونته "المسير" مختتمة به نشاطها الصيفي لعام ٢٠١٢.

انطلقت رحلة رسالات الجنوبية الساعة التاسعة صباحا، وكانت جباع أول محطة تستقبل الوفد على مائدة في هواء عين بسوار الطلق، فكان فطور لبناني تراثي و"ترويقة صاج".

بعد الإستراحة توجه الوفد الى مليتا وكانت أسرة الموقع في استقباله، ومسؤول الأنشطة الإعلامية في “حزب الله” الشيخ علي ضاهر الذي رحب بدوره بالمشاركين، وأكدَ على ضرورة التعرف على ثقافة المقاومة.

ثم جرى عرض لفيلم عن معلم مليتا يحكي روايته، وظروف نشأته، و أهدافه.

ثم بدأت جولة سياحية في المعلم بمرافقة أحد المعرفين الذي عرّف الموجودين عن كل محطة في مليتا و ما تمثله كل زاوية من رواية ورسالة، منها مكان صلاة السيد عباس الموسوي، وصوت دعائه لله، ومكان إستطلاع المجاهدين، ومكان إسعاف الجرحى، والإتصال الإعلامي و غيره.

ا

عند الواحدة ظهرا، إنطلق الوفد باتجاه المسير الأول حيث إستقبله فوج من أفواج مجاهدي المقاومة الذين أدوا تحية المقاومة، وأهدوا أعضاء الوفد ورودا، وشهادات شكر لتلبية الدعوة، و لكل داعم للمقاومة.

جرى المشوار مع المقاومين من نقطةٍ الى نقطة، ومن سلاحٍ الى سلاح، ومن فوج الى فوج. وفي كل محطة كانت تسنح الفرص للجميع بالتحادث مع المجاهدين، و طرح الأسئلة، فتم التواصل الفعلي والتفاعل بين أعضاء الوفد والمجاهدين، فيما اعتبره البعض تحقيقا لحلم، خصوصا لدى التوجه بالأبصار نحو الأرض المحتلة، النقطة الجامعة لمختلف المشارب الوطنية.

حلت الساعة الثالثة بعد الظهر، فوصل الوفد الى نقطة ثانية إلتقى فيها بأحد أهم الضباط في المحور ، وقد قام الضابط بمرافقة الوفد في جولة استمرت ساعة أطلعه فيها على أهم أنواع الأسلحة التي تستخدم أثناء المواجهات مع العدو الصهيوني.

وانتهى المشوار بمائدة أعدها المقاومون بأيديهم.

يذكر أن برنامج “رسالات” بدأ الثالث والعشرين من حزيران الفائت، وتم خلاله عرض فني كل سبت، وصولا إلى يوم المسير، وعرضت خلاله جملة أعمال منها: “ملك سليمان”، و”٣٣ يوم” وهو أضخم فيلم عن المقاومة، كما قدمت أوركسترا طهران عرضا موسيقيا من التراث الإيراني، وعرض المخرج ربيع أيوب باقة من اسكتشاته النقدية تحت عنوان “حكي جرايد”.