صالحي يحذر من بديل عن أنان يجاري الغرب
وزير الخارجية الإيراني يعتبر أن الغرب وبعض دول المنطقة لم يريدوا لخطة أنان أن تنجح، ومعاونه يصل موسكو للبحث في الأزمة السورية.
اتهم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الغرب وبعض دول المنطقة بإفشال مهمة أنان من خلال وضع العراقيل أمامه، معتبراً أن هذه الخطة مازالت قائمة لأنها أفضل خطة على الطاولة.
وجاءت إتهامات صالحي تعقيباً على التصريحات الأميركية التي حمّلت روسيا والصين مسؤولية فشل مهمة كوفي أنان.وحذر صالحي في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اليوم الجمعة من الإتيان بممثل أممي للأزمة السورية يجاري الغرب، موضحاً أنه لن ينجح لأن الطرف الآخر لن يتعاون معه.وأوضح صالحي أن الدول الغربية وبعض دول المنطقة يحلمون ويريدون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وتشكيل حكومة مجهولة، مشيراً إلى أن أنان كان قد أكد في خطته على ضرورة الحل السوري - السوري لهذه الأزمة دون فرض آراء من الخارج.ولفت صالحي إلى أن ما تحدث عنه أنان حول عدم وجود إنسجام في مجلس الأمن لا يمت الى الصين وروسيا بصلة متهماً أميركا بالسعي لفرض وجهات نظرها مشيداً بعمل أنان خلال الفترة الماضية واصفاً إياه بالمستقل والبعيد عن التحيز.وقال صالحي: إن الدول الغربية وبعض دول المنطقة لم ترد لخطة أنان أن تنجح لأنها إن نجحت لما كان هؤلاء ينالوا مبتغاهم، مذكراً بالمساعي التي بذلها من أجل إشراك الدول الفاعلة ومنها إيران في اجتماع جنيف حول سورية.
معاون وزير الخارجية الإيراني يصل موسكو
ومن موسكو أكد معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسین أمیر عبد اللهیان وجود تطابق بين موقفي طهران وموسكو إزاء الأزمة السورية. وقال الدبلوماسي الإيراني في مؤتمر صحفي عقب مشاوراته مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف إن الجمهورية الاسلامية وروسيا تبذلان قصارى جهودهما وإمكاناتهما على الساحة الدولية لمساعدة سوريا في الخروج من أزمتها. وقال إن سورية قادرة على الدفاع عن نفسها بمفردها في حال عدوان خارجي، واستبعد وقوع تدخل عسكري في سورية مضيفاً أنه إذا وقع فإن مصيره سيكون الفشل.
الخارجية الإيرانية: دول أرادت إفشال أنان
إيران كانت اتهمت في وقت سابق اليوم الجمعة بعض الدول المتدخلة في الأزمة السورية، دون أن تسميها، بإفشال خطة أنان.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن بعض الدول لم تكن راضية عن الجهود التي يبذلها أنان لمنع شحن الأسلحة إلى سورية ووقف الأعمال الإرهابية حسب تعبيره.
وأكد رامين مهمانبرست ان هذه الدول لم تقدم يد العون وحسب بل كانت و في كل مرة تنجح فيها خطة أنان في ناحية تعمل على دعم تصعيد العنف.
وجدد مهمانبرست موقف إيران الداعي لحل القضية من خلال محادثات سورية- سورية بين الحكومة والمعارضة داعياً جميع الدول التي تؤيد الإستقرار والأمن في الشرق الأوسط لبذل الجهود لتحقيق ذلك.
طهران تحضر لمؤتمر "أصدقاء سوريا"
وكانت إيران أعربت عن إستعدادها لاستضافة حوار بين المعارضة والحكومة السورية في طهران. وعبرت مراراً عن تأييدها لمساعي أنان الذي دعا مراراً لإشراك إيران في أي حل للأزمة السورية.وعلمت الميادين أن طهران بصدد التحضير لمؤتمر تحت عنوان "أصدقاء سورية". وذكرت مصادر مطلعة في العاصمة الإيرانية للميادين أن طهران أجرت إتصالاتها مع كل من الكويت وعُمان وباكستان وعدد من الدول الأخرى في هذا الصدد.