بانيتا يبحث مع عبدالله الثاني رحيل الأسد واللاجئين
انتقل وزير الدفاع الأميركي إلى عمان قادماً من تل أبيب بعد جولة شملت القاهرة وتونس، واتفق بانيتا مع الملك عبدالله الثاني "على الحاجة إلى ممارسة ضغوط من أجل رحيل الأسد".
بحث وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا مع العاهل الأردني عبد الله الثاني اليوم الخميس في عمان عملية الانتقال السياسي في سوريا "ما بعد الرئيس بشار الأسد"، وفق متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية.
وقال الناطق باسم البنتاغون بعد اللقاء أن بانيتا وعبد الله الثاني ناقشا "أبعاد العملية الانتقالية السياسية في سوريا ما بعد الرئيس بشار الأسد"، وأضاف أنهما "اتفقا على الحاجة لضغوط دولية قوية من أجل رحيل الأسد".
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن اللقاء حضره مدير مكتب الملك عماد فاخوري، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مشعل محمد الزبن، ومدير المخابرات العامة فيصل الشوبكي، والسفير الأميركي في عمان، وجرى خلاله بحث علاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها، إضافة إلى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا الأوضاع في سوريا.
يأتي ذلك في وقت تناقلت مواقع إخبارية اندلاع اشتباكات بين قوات من الجيشيْن الأردني والسوري فجر اليوم الخميس في المنطقة الواقعة بين تل شهاب التابعة لمحافظة درعا السورية وقرية الطرة التابعة لمدينة الرمثا الأردنية. إلا أن الحكومة الأردنية نفت وقوع هذه الاشتباكات معلنة عن إصابة عدد من اللاجئين السوريين جراء إطلاق النار عليهم من القوات السورية أثناء عبورهم الليلة الماضية الحدود باتجاه الأردن.
عبدالله الثاني يزور الحدود مع سورية
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الأرنية إن الملك عبدالله الثاني زار مساء الأربعاء إحدى وحدات قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية، حيث كان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن وقائد قوات حرس الحدود.
من جهته، قال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة التي تقدم خدمات إغاثية لآلاف السوريين في الأردن، لوكالة فرانس برس إن "حوالى 600 لاجىء تعرضوا اثناء عبورهم إلى المملكة فجر الخميس إلى اطلاق رصاص من الجيش السوري".
وأضاف إن "الجيش الأردني الذي كان يؤمن دخول اللاجئين عبر السياج الحدودي إلى المملكة رد باطلاق النار لتغطية دخولهم"، مشيراً إلى أن "هذا المشهد يتكرر دائما لكن إطلاق النار اليوم استمر أكثر من العادة"، وأكد على وقوع أي إصابات".
بانيتا: نعمل بشكل وثيق مع الأردن
وكان بانيتا وصل الخميس إلى عمان للقاء عبد الله الثاني لبحث الأزمة السورية ومسألة تدفق اللاجئين إلى المملكة. وقال بانيتا للصحافيين المرافقين له قبيل هبوط طائرته في مطار ماركا العسكري (شرق عمان) إن "دولتينا قلقتان مما يجري في سوريا ومن انعكاسات ذلك على الاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن الولايات المتحدة "تعمل بشكل وثيق جدا" مع الأردنيين لتقديم مساعدات إنسانية لحوالى 145 ألف سوري هربوا إلى الأردن"، معبرا عن شكره للسلطات "لتركها الحدود مفتوحة أمام الفارين من العنف في سوريا".
وكان الأردن افتتح الأحد الماضي أول مخيم رسمي للاجئين السوريين في منطقة الزعتري بمحافظة المفرق (شمال المملكة) قرب الحدود مع سوريا، يفترض أن يتسع لنحو 120 ألف لاجىء. ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين فر أكثر من 267 ألف سوري من بلدهم منذ اندلاع الأزمة السورية.
وأكد بانيتا أن وزارة الدفاع الاميركية "وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التعاون مع الجيش الاردني في ضوء ما يحدث في سوريا". وأضاف "فعلنا ذلك بطريقة نحاول من خلالها الوصول إلى أكبر تقارب ممكن بيننا للتعامل مع أي طارىء يحدث هناك".