الأنبا ثيودوسيوس: لا علاقة للدين بما يحدث فى دهشور
الأمن المصري يفصل بين مسلمين ومسحيين في دهشور، وأسقف عام الجيزة يؤكد أن الفتنة لن تنال من المصريين، والرئيس المصري يطلب تحقيقا عاجلاً بالحادثة.
أكد الأنبا ثيودوسيوس أسقف عام الجيزة، تعليقاً على الأحداث المؤسفة التى شهدتها قرية دهشور بمحافظة الجيزة، أن "الدين لا علاقة له بما حدث"، لافتاً إلى "أن الكنيسة تشاطر أهل المتوفى الذي لا ذنب له، غير أنه تصادف مروره أثناء المشكلة".
وقال الأنبا ثيودوسيوس إن "عدة آلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة هاجموا الكنيسة الموجودة بالقرية، وبالفعل وقعت فيها بعض الأضرار، لكن الأمن والأهالي المسلمين حالوا دون تطور الأمر وإقتحام الكنيسة". وأضاف ثيودوسيوس "نحن نعيش مع بعضنا البعض مسيحيين ومسلمين، ولا يمكن للفتنة أن تنال منا".
كلام ثيودوسيوس جاء في وقت ينظم فيه ائتلاف "أقباط مصر" وقفة إحتجاجية يشارك بها عدد من أهالي وأسر قرية دهشور أمام مديرية أمن الجيزة لرفض ما وصفوه بـ"التهجير الطائفي" للمصريين المسيحيين بدهشور، والإعتداء على ممتلكاتهم ونهبها وسرقتها وحرقها دون وجه حق.
مرسي على خط الأزمة
من ناحية أخرى صرح ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس محمد مرسي تابع أزمة دهشور وطالب الجهات المسؤولة والمعنية بتطبيق القانون بكل حزم.
كما أكد الرئيس على ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات العاجلة لاحتواء الأزمة وعدم السماح بترويع المواطنين أو الاعتداء علي الممتلكات الخاصة. وأضاف ياسر علي أن الرئيس طالب الشعب المصري بالحفاظ علي العلاقة الوثيقة بين المسلمين والأقباط.
صباحي: مصر تحتاج إلى علاج
وعلمت الميادين أن عددا من شباب قرية دهشور بالبدرشين جنوب الجيزة في مصر أشعلوا النيران فى ثلاثة منازل خاصة بالأقباط على خلفية مقتل شاب إثر إصابته بحروق عميقة عقب سقوط زجاجة «مولوتوف» عليه أثناء مروره أمام المشاجرة التي وقعت بين شاب مسلم و"مكوجي" مسيحي، إستخدم فيها الطرفان زجاجات المولوتوف.
وبعدها إندلعت العديد من الإشتباكات بين قوات الأمن وشباب القرية المسلمين، ما اضطر الشرطة إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع للتصدي للمتجمهرين أمام كنيسة مار جرجس، وأسفرت المواجهات عن إصابة مجند في الشرطة، بالإضافة إلى إصابة عدد من الشباب المتظاهرين بإختناقات بسبب القنابل المسيلة للدموع، وتمكن رجال الأمن من إخماد الحريق والسيطرة على الوضع.
وعلّق المرشح السابق للرئاسة المصرية حمدين صباحي على الأحداث في دهشور معتبراً أن "مصر تحتاج إلى علاج جاد لبذور الفتنة الطائفية"، محذراً من "عدم إتخاذ إجراءات سريعة تقي المصريين شر الفتنة وترسخ قيم التسامح والعدل والمحبة بينهم".
البرادعي: مصر تمر بأزمة طائفية
رأى الدكتور محمد البرادعى، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، أن مصر تمر بأزمة طائفية حادة، وعلى الجميع العمل على مواجهتها، بمعالجة جذورها وليس إقامة لجان تصالح والحديث عن النسيج الوطنى وغير ذلك.
وأضاف البرادعي، فى كلمة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، تعليقاً على أحداث دهشور: "الشعب المصرى لديه مشكلة طائفية تزداد حدة وتوغلاً والحديث عن نسيج وطنى ولجان تصالح وتهجير لمواطنين دون معالجة حقيقية لجذور المشكلة ما هو إلا لغو لا طائل منه".
وكانت ولاية دهشور المصرية شهدت أعمال عنف بين مواطنين ضد الأقباط، ما أثار مخاوف من اندلاع فتنة طائفية كثر الحديث عنها بعد أن شهدت القاهرة عدة حوادث مماثلة منذ سقوط النظام السابق.