نائب متطرف يمزق الإنجيل على منصة البرلمان الإسرائيلي
نائب إسرائيلي متطرف، يقدم على تمزيق الإنجيل المقدس في الكنيست الإسرائيلي ويرميه في سلة المهملات على مرأى ومسمع النواب، وأمام عدسات الكاميرات، معتبراً أن وجود الإنجيل في الكتيست "عملية إستفزازية".
يواصل المتطرفون اليهود تصعيدهم ضد الرموز الدينية في الأراضي المقدسة. فبعد إحراق المساجد، شتم النبي محمد(ص)، منع الآذان والصلاة في المسجد الأقصى، رسم شعارات مسيئة للأنبياء، ونهب أملاك الكنيسة المسيحية وأراضيها، والتي لم تكن سوى البداية فقط، وصل الأمر إلى تمزيق الإنجيل المقدس على منصة البرلمان الإسرائيلي وأمام كاميرات التلفزة، ما ينذر باستعار المواجهة الدينية بين العرب من جهة وبين المتطرفين من الأحزاب الإسرائيلية.
وبالتزامن مع قرار الحكومة الاسرائيلية اعتبار المسجد الأقصى مجرد منطقة آثار والسعي لتحويل باحاته إلى حدائق عامة، أقدم عضو الكنيست الاسرائيلي النائب المتطرف ميخائيل بن آري من حزب المفدال على وصف العهد الجديد بكلمات مبتذلة، وصعد إلى منصة الكنيست، ومزق الإنجيل المقدس إلى قطع صغيرة قبل أن يرميها في سلّة المهملات،على مرأى ومسمع النواب الإسرائيليين، وأمام عدسات الكاميرات، معتبراً "أن وجود الإنجيل في بريد الكنيست عملية إستفزازية".
عبدالله: التطرف اليميني يزداد ويرتبط بخلفيات ثقافية عنصرية
الباحث في الشؤون الإسرائيلية حسن عبد الله قال "إن تمزيق الإنجيل يرتبط بخلفيات ثقافية عنصرية مغلقة"، مشيراً في مقابلة مع "الميادين" إلى أن الأمر "يرتبط الآن بثقافة سائدة تجتاح المجتمع الإسرائيلي، حيث نلاحظ أن التطرف اليميني يزداد يوماً بعد آخر، وهذه الثقافة تقول إنني أنا المطلق وغيري لا وجود له".
ولم تمض أيام قليلة حتى صعد النائب العربي أحمد الطيبي إلى منصة الكنيست وعمد إلى تمزيق صورة الحاخام المتطرف مئير كهانا رداً على تمزيق الإنجيل، ما دفع بالنائب المتطرف إلى محاولة الإعتداء عليه.
وقال الطيبي "مائير كان يقصد من وراء ذلك المساس بالمسيحيين العرب، والإستهتار بمشارعرهم"، مشيراً إلى رسالة أخرى مفادها "أن كل ما هو ليس يهودياً في هذه البلاد ملغي، لا إحترام له، لا مكانة له، حتى ولو كان كتاباً مقدساً".
ولعلّ اللافت، أن بن آري لم يتراجع عن فعلته، بل برر جريمته بمزيد من المزاعم، فقال "إن هذا الكتاب الحقير تسبب بمقتل ملايين اليهود" حسب وصفه، وأضاف إن "ما جرى يعتبر عملاً إستفزازاً تبشيرياً حقيراً أقدم عليه الكنيست، ولا شك أن مكان هذا الكتاب ومرسليه مزبلة التاريخ".