نصرالله يتمسك بالحوار ويرفض الابتزاز
تحدث أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن مشروع أميركي صهيوني لنزع سلاح المقاومة بالتواطؤ مع جهات محلية في لبنان، كاشفا عن أن الرئيس السوري رفض عرضاً بالسيطرة على لبنان مقابل نزع سلاح الحزب.
كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن عرض دولي على الرئيس السوري بشار الأسد بالسيطرة على كامل لبنان مقابل نزع سلاح حزب الله، ورُفض هذا العرض .
وقال نصرالله إن سوريا ليست جمعية خيرية ولكن لدى رئيسها رؤية استراتيجية في دعم المقاومة ضد العدو، وأوضح "أننا قدمنا تنازلات عندما قبلنا بالبحث في سلاح المقاومة بعدما كنا اتفقنا مع الرئيس رفيق الحريري على بحث السلاح بعد تحقيق التسوية في المنطقة"، وذكر برؤية حزب الله للاستراتيجية الدفاعية التي عرضها على طاولة الحوار في مجلس النواب والتي تستند إلى جيش قوي ومقاومة فاعلة، مؤكداً أن هذه الصيغة هي التي حمت البلد.
توازن الرعب مع إسرائيل
نصر الله الذي هنأ الجيش اللبناني بمناسبة عيد تأسيسه دعا إلى الحفاظ على هذه المؤسسة الوطنية، وسأل عما إذا كان النظام السياسي اللبناني جاهز لاتخاذ قرار بتسليح الجيش. وأوضح أن إيران جاهزة للتسليح كما سلحت المقاومة، لكنه استطرد أن النظام السياسي اللبناني يخشى الاميركي، وتابع "إذا أعطينا سلاح المقاومة للجيش أين يضعه الجيش؟ هل سيكون مخفياً عن إسرائيل؟"، معتبرا أن الجيش النظامي لا يصمد في وجه جيش العدو سوى ساعات ومن يتحدث عن هذه المعادلة يضيع المقاومة والجيش.وقال إن هذا الطرح يؤكد من جديد أن مطلب تسليم سلاح المقاومة للجيش ليس الهدف منه حماية لبنان بل استهداف المقاومة. وعن طرح وضع سلاح المقاومة تحت إمرة الدولة قال "اليوم من يحمي لبنان هو توازن الرعب مع إسرائيل، وتوازن الردع ليس بالسلاح فقط إنما بالجهة التي تملك السلاح، والمقاومة تملك جرأة أن ترد على عدوان الصهاينة، ولكن الدولة التي لا تستطيع حل قضية المياومين وفض اعتصام.
التناغم بين الجيش والمقاومة
وأكد نصرالله على تبني استراتيجية دفاعية فيها تناغم وتنسيق بين المقاومة والجيش، وقال إن الحديث عن استراتيجية التحرير ليس جديداً، مضيفا "نحن في آن واحد نحتاج إلى استراتيجية تحرير واستراتيجية دفاع فهناك تهديدات وهناك أراض لا تزال محتلة ولا أحد يتحدث عنها، ونحن نطالب طاولة الحوار أن تضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع وإذا حصل تلكؤ فمن حق الشعب ومن حق أبناء العرقوب المقاومة لتحرير الارض".
التزام تجاه الغرب بنزع سلاح المقاومة
وانتقد نصرالله وقاحة "من يدعي أننا لم نقدم استراتيجية دفاعية واننا لا نريد حوارا في هذا المجال"، وقال "حتى الآن لم يناقش أحد على طاولة الحوار ولا خارجها ورقة حزب الله بشأن الاستراتيجية الدفاعية، لأنه ليس المطلوب النقاش إنما المطلوب هو نزع سلاح المقاومة بسبب التزام مقدم تجاه الغرب وأميركا، ولم يكن الهدف من جلوس قوى 14 آذار على طاولة الحوار حماية لبنان بل نزع سلاح المقاومة وتسليمه للجيش".
ولفت إلى قول أحد قادة 14 آذار الذي تحدث عن عدم الجدوى من بحث استراتيجية دفاعية ودعوته للرهان على سقوط النظام السوري وحينها بحسب رأيه سيسلم حزب الله سلاحه.
وقال إذا انعقدت طاولة الحوار في أي وقت فإنه سيشارك فيها، وإذا لم تنعقد فبقاء الحكومة ليس مرتبطا بطاولة الحوار.