قال الرئيسُ السوري بشار الأسد إن المعركةَ مع العدو في سورية متعددةُ الأشكالِ وواضحةُ الأهدافِ والمعالم، وهي معركةٌ يتوقفُ عليها مصيرُ الشعبِ والأمة.

وأضاف الأسد في رسالةٍ وجّهها إلى الجيشِ السوري بمناسبة عيدِه الـــ 67، أن العدوَّ بات يتخذُ من عملاءِ الداخلِ جسرَ عبورٍ له ومطيةً لضربِ إستقرارِ الوطنِ وزعزعةِ أمنِه. وأشار إلى أن هذا العدوَّ يسعى إلى إستنزافِ القدُرُاتِ الإقتصادية والكفاءاتِ العلمية لسورية وصولاً إلى إضعافِها.

ولفَتَ الأسد إلى أن ا"لعدو أذهلَهُ أن يرى هذا الشعبَ الأبيَّ على قلبِ رجلٍ واحدٍ يواجِهُ مخططاتِهم ويتصدى لها ويُلحقُ الهزائمَ بها"، داعيا في ختام رسالتِه الجيشَ إلى مزيدٍ من الجاهزِيّة.

ميدانيا، تستمر لليوم الخامس على التوالي المعارك بين االقوات السورية والجيش السوري الحر للسيطرة على مدينة حلب، ويكثف الجيش السوري هجماته على أحياء صلاح الدين والسكري والصاخور. وقال بيان حكومي إن القوات الحكومية قتلت 17 مسلحاً وذلك في منطقة الجميلية وساحة سعدالله الجابري.

وذكر مصدر أمني سوري في دمشق أن القوات النظامية سيطرت على جزء من حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة، الأمر الذي نفاه رئيس المجلس العسكري في حلب التابع للجيش الحر العقيد عبد الجبار العكيدي مؤكداً أن "القوات النظامية لم تتقدم متراً واحداً".

وفيما أكدت موفدةُ الميادين إلى مدينةِ حلب استمرارَ الإشتباكاتِ في أحياءٍ عديدةٍ في المدينة، ولا سيّما في حيّ صلاح الدين بين الجيشِ السوري ومسلّحي المعارضة، حصلتِ الميادين على مشاهدَ لهذهِ الاشتباكات في حي صلاح الدين حيثُ يلاحقُ الجيشُ السوري المسلحينَ المتحصنينَ في مبانٍ عديدة. كما حصلت الميادين على شريط يُظهِرُ أعداداً من القتلى المسلحين الذين سقطوا بالمواجهات التي دارت مع الجيش السوري في بابِ النيرب في حلب. ويُظهِرُ الشريط قيامَ المسلحين بإجلاء القتلى في شاحناتٍ إلى خارج مَنطقةِ الإشتباكات، حيث تحدثتْ مصادرُ عن سقوطِ عدد كبير من القتلى في المواجهات التي وُصِفَتْ بأنها كانت الأعنفَ في المدينة.

وقال سكان في حلب إن مقر المخابرات الجوية في المنطقة تعرض لهجوم من قبل مسلحي المعارضة، بينما إستهدفت المروحيات حيي الشعار والصاخور. وأكد هؤلاء توسّع الإشتباكات إلى أحياء الحمدانية وباب الحديد وباب النيرب. أما في ريف حلب، فطالت الإشتباكات دارة عزة والباب وعندان.

وفي ريف دمشق سيطرَ الجيشُ السوري، على منطقة الحجر الأسود بعد معاركَ عنيفة مع المسلحين. وقد دخلت كاميرا الميادين إلى المنطقة حيث كان الجيشُ السوري يواصلُ إنتشارَه في عددٍ من أحياءِ المنطقة وطرقاتِها.

من جهتها تحدثتِ المعارضةُ السورية عن اشتباكاتٍ جرت للمرة الأولى في محيط حيَيْ باب توما والباب الشرقي بين المسلحين والجيش السوري.