إسرائيلي آخر يحرق نفسه إحتجاجاً على الأوضاع الإجتماعية
إسرائيلي ثان يحرق نفسه احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية، بعد يومين فقط على إعلان الحكومة الإسرائيلية خطة تقشف تهدف إلى سد العجز في الموازنة.
توفي الإسرائيلي عاكيفا مفعي (45 عاماً) متأثراً بحروقه بعدما أضرم النار في نفسه احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية، وذلك حسب ما أعلنه مستشفى تل هشومير اليوم الأربعاء في تل أبيب، وهو كان مقعداً على كرسي نقال بسبب تعرضه لحادث أثناء تأديته الخدمة العسكرية.
وأحرق مفعي نفسه قبل ساعات من جنازة إسرائيلي آخر يدعى موشيه سلمان، والآخر أحرق نفسه قبل أسبوعين خلال تظاهرة في تل أبيب احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية.
وأكد والدا عاكيفا مفعي أنه "كان ينوي أن يحذو حذو موشيه سلمان"، وهو كان يشكو من عدم تلقي مساعدات كافية من الخدمات الإجتماعية والجيش وواجه صعوبات مالية جمة.
وقال الطبيب يوسي حايك من القسم المتخصص في معالجة المصابين بحروق خطيرة في مستشفى "تل هشومير" بتل أبيب للإذاعة العسكرية أن عاكيفا مفعي "كان سيخضع يوم أمس لعملية جراحية أولى لكن حروقه كانت بالغة وكانت وفاته متوقعة".
الحكومة الإسرائيلية تقر خطة تقشف جديدة
وتواجه إسرائيل عجزاً في الميزانية يهدد بأزمة إقتصادية قد تصيبها، وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قد أعلن الأثنين المنصرم أن الحكومة أقرّت رزمة من إجراءات التقشف إعتبرتها ضرورية لخفض العجز في الميزانية وإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية.
ونال إقرار رزمة التقشف 20 صوتاً مؤيدأ في مجلس الوزراء الإسرائيلي مقابل معارضة تسعة وزراء له. وعللت الحكومة الإسرائيلية هذا القرار بأنه "مجموعة تدابير لخفض العجز والتعامل مع آثار الأزمة الإقتصادية العالمية على الإقتصاد الإسرائيلي"، ورأى فيه نتنياهو "خطوة مسؤولة ستحافظ على الإقتصاد الإسرائيلي ووظائف السكان".
ووبحسب البيان الصادر عن مكتب نتنياهو فإن من بين الاجراءات التي أقرّت للحد من عجز الميزانية زيادة فورية لنسبة الضريبة على القيمة المضافة لتبلغ 17 % وزيادة 1 % في العام المقبل للضريبة على الأفراد الذين يتقاضون عائدات شهرية بين 8881 و41830 شيكلاً (2220 و10457 دولاراً) كما سيتم إقتطاع ضريبة بنسبة 2 % من العائدات التي تتجاوز 67 ألف شيكل (16750 دولاراً).
يذكر أن العجز في الميزانية الذي بلغ 28 مليار شيكل (9.6 مليار دولار) وهو ما يقارب 0.4 % من الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل وهو ضعف ما كان متوقعاً لعام 2012.