الإحتلال يتجه لبناء فنادق في مستوطنات الضفة لأول مرة

صحيفة هآرتس تكشف أن حكومة الإحتلال تعتزم قريباً المصادقة على سلسلة من الهبات والتسهيلات الإقتصادية لبناء فنادق في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية.

مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية

كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم عن أن حكومة الإحتلال تعتزم قريباً المصادقة على سلسلة من الهبات والتسهيلات الإقتصادية لبناء فنادق في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وبحسب الصحيفة فإن حجم هذه المنح سيصل إلى قرابة 20% من مجمل الإستثمارات لبناء الفنادق و10% من الإستثمارات لبناء منشآت ترفيه وسياحة داخل هذه المستوطنات. وكانت حكومة الإحتلال تدفع مثل هذه الهبات والتسهيلات فقط للمشاريع السياحية ضمن حدود الخط الأخضر، وفقاً لأحد بنود قانون الإستثمارات الحكومية من العام 1959 الذي لم يكن يسري بطبيعة الحال على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن في العام 2007 قررت "لجنة مهنية" حددت في حينه مناطق الأفضليات في دولة إسرائيل التي ستحظى بهذا الدعم ومن بين هذه المناطق تمّ تحديد القدس المحتلة والمناطق القريبة منها. وبلغ حجم الميزانية المرصودة لهذه الغاية في العام 2012 نحو 76 مليون شيكل.

ولفتت الصحيفة إلى أنه كان من المقرر أن ينتهي موعد سريان توصيات اللجنة المذكورة في العام الماضي، لكن تقرر تمديد سريان مفعوله بموجب أمر أصدره وزير المالية ووزير السياحة مدد سريان القرار لعام إضافي.

وعقدت هذا العام لجنة مهنية وزارية اجتماعات ولقاءات لتحديد مناطق الأفضلية في إسرائيل للعام 2013. وعلى الرغم من أن اللجنة لم تصدر توصياتها بعد ، إلا أن أنه من المقرر أن تصادق الحكومة قريباً، وللمرة الأولى، على منح هذه الهبات داخل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. فوفقا لمسودة توصيات اللجنة فإن "مدينة القدس ومحيطها، أصبحت منطقة جذابة للسياح وعليها طلب كبير مما يسبب طلباً كبيراً على الغرف والفنادق ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الفنادق".

وتنص توصيات اللجنة على ضرورة العمل لتوسيع قدرة الإستيعاب السياحي للغرف الفندقية في القدس ومحيطها، حيث تقترح اللجنة توفير الأدوات اللازمة لبناء منشآت فندقية سياحية في مستوطنة "معاليه أدوميم"، و"غوش عتصيون".

اخترنا لك