طهران: نرفض أي فكرة للإطاحة بنظام الأسد
أكد وزير الخارجية الإيراني أن فكرة الإطاحة بنطام الأسد مرفوضة، في وقت تضاعف الخارجية الأميركية جهودها لحمل الأسد على التنحي.
رفض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أي افكار "للإطاحة " بنظام الحكم فى سورية، مؤكداً أنه "لا مبرر للتفكير في أنه يمكن الإطاحة بالحكومة السورية".
وشدد صالحي أثناء إستقباله مساعد وزير الخارجية التركي خالد تشويك الذي يزور طهران حالياً على "رغبة إيران في عودة الأمن والأستقرار إلى سورية وحل الخلافات عبر الحوار".
وجدد صالحي دعم طهران لخطة المبعوث الأممي كوفي أنان معتبراً إياها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، مؤكداً إستعداد بلاده لإستضافة وتوفير الأرضية للحوار بين النظام السوري والمعارضة.
وأشار صالحي إلى أن "لقاءات المسؤولین الإیرانیین والأتراك تهدف إلی إحلال الإستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى وجود نقاط تفاهم كثيرة بين الطرفين. من جهته، صرح خالد تشویك بأن "إنهیار سوریة سیؤثر في المنطقة برمتها"، مؤكداً أن "الشعب السوري هو الذي یجب أن یقرر مصیر بلاده".
الخارجية الأميركية: تسرع الجهود لحمل الأسد على التنحي
في المقابل أعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فينتريل أن "الولايات المتحدة تسرّع الجهود لحمل الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي". وفي مؤتمر صحفي وصف فينتريل الوضع في سورية بـ"الخطير" قائلاً إن "الولايات المتحدة تشهد على إستمرار النظام بإعتدائه على شعبه". وقال إن الولايات المتحدة مستمرة بالعمل مع شركائها وعددهم حوالي مئة دولة، بتنسيق تام "حتى نرى الأسد يتنحى في وقت قريب، وهذه هي الطريقة المثلى لتخفيف إراقة الدماء ولوقف ما يحصل في أقرب وقت ممكن" على حد تعبيره.
أوباما ينوه بسخاء الأتراك
كلام فينتريل جاء بعد يوم على تأكيد البيت الابيض في بيان رئاسي أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحدثا عبر الهاتف الإثنين الماضي بهدف تنسيق الجهود لتسريع الإنتقال السياسي في سورية".
وأضاف البيان إن أوباما وأردوغان أعربا عن "قلقهما المتصاعد تجاه الهجمات الوحشية التي يشنها النظام السوري على شعبه وآخرها في حلب، وكذلك عن الوضع الإنساني الذي يتدهور في كل أنحاء سورية بسبب تجاوزات النظام". كما ذكر البيان أن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء التركي وعدا بتنسيق جهودهما لمساعدة العدد الأكبر من النازحين السوريين ليس فقط داخل سورية، ولكن أيضاً في تركيا وفي كل المنطقة".
ولفت البيان إلى أن "أوباما أشاد بسخاء الأتراك في الوقت الذي تستقبل فيه تركيا حوالى 44 ألف لاجىء سوري".