شهود النكبة.. ذاكرة الأرض واللجوء

مؤسسة "هوية" تقيم نشاطاً جماعياً لكبار السن ممن ولدوا في فلسطين في سياق مشروعها الوطني للحفاظ جذور العائلة الفلسطينية

برنامج توثيق جماعي لتاريخ القرى الفلسطينية وعائلاتها

مجموعة من شهود النكبة

في سياق مشروعها الوطني للحفاظ جذور العائلة الفلسطينية، أقامت مؤسسة "هوية" يوم الخميس 5 تموز 2012، نشاطاً جماعياً لكبار السن ممن ولدوا في فلسطين وعاصروا نكبتها عام 1948.

ووجهت "هوية" دعوات لمجموعة من شهود النكبة في منطقة وادي الزينة – لبنان، للمشاركة في رحلة إلى منتزة علما (صيدا – جنوب لبنان) للتسجيل معهم حول ما تختزنه ذاكرتهم من معلومات عن قراهم التي هُجّروا منها وللترويح عن أنفسهم في الوقت ذاته.

الشهود المشاركون تنوعوا من حيث انتمائهم للقرى الفلسطينية، فمنهم من كان من مدينة عكا ومن قرى الجاعونة وسحماتا والناعمة وسعسع والشيخ داوود ودير القاسي ومنشية عكا.

وأفاد ياسر قدورة -مدير مؤسسة "هوية" - في تصريح ل"الميادين نت" أن "فريق عمل "هوية" باشر التوثيق بالصوت والصورة بمساعدة مجموعة من الشباب المتطوعين للشهادات المسجلة من الجدود في ظل مراعاة مكانتهم العمرية والصحية”.

واصطحب العديد من الحاضرين أوراقاً ووثائق حملوها من فلسطين لتقديم نسخ صورية (فوتوغرافية) عنها إلى «هوية» من أجل الاحتفاظ بها وأرشفتها.

وعبر العديد منهم عن سعادته لما توليه المؤسسة من اهتمام لهم باعتبارهم رعيل الهجرة الأول، وألقى الحاج خالد الأسدي أبياتاً من الشعر كتبها شوقاً إلى فلسطين وحنيناً الى قريته «دير الأسد».

توثيق النكبة
صورة جماعية

وقال قدورة أن "هوية" "تعتمد على كبار السن كمصدر أساسي لجمع المعلومات المتعلقة بتاريخ كل قرية، إذ قلما تجد كتباً أو أبحاثاً وثقت بشكل تفصيلي لتلك الحقبة المنصرمة التي تعتبر منعطفاً أساسياً في مسار القضية الفلسطينية”.

اخترنا لك