"عملية الأسر" التي بثتها الميادين تتفاعل في تل أبيب
بعد انفراد قناة الميادين بعرض مشاهد عن عملية اسر الجنديين الإسرائيليين عشية حرب تموز، تستمر ردود الفعل داخل الكيان الإسرائيلي حول عملية الأسر.
لم تهدأ ردودُ الافعالِ الاسرائيلية على المشاهدِ التي بثتْها قناةُ الميادين، والتي تناولتْ عمليةَ اسرِ الجنديين الاسرائيليين على الحدود اللبنانية عام الفين وستة. تقارير اسرائيلية عدة تحدثت بهذا الشأن.
أحدُ المراسلين الاسرائيليين اصطحب الجندي الوحيد الذي نجا من العملية ليشرح عن هذا الفيلم الذي نكأ الجراح من جديد على حدّ قولهم.الصور التي أظهرت الجنود الاسرائيليين كالبط في حقل الرماية أو كالقطيع الذي يساق إلى الذبح، بحسب وصف صحيفة "إسرائيل هيوم" أقلقت راحة الاسرائيليين.
فبعد أن تصدرت هذه الصور عناوين الصفحات الأولى في اسرائيل، سارع أحد المراسلين الى اصطحاب تومر فاينبرغ الناجي الاسرائيلي الوحيد الى النقطة مئة وخمسة. هناك في الجهة المقابلة تحديدا للمكان التي استعادت فيه الميادين صور النصر، وقف فاينبرغ يستذكر الهزيمة ويتألم من جديد، ويقول "كان عددهم كبيراً .. أو أن الأمر لم يهمهم أو أنهم اعتقدوا بأني مت. ليس لدي تفسير، ليس لدي تفسير، كان بإمكانهم اختطافي حياً".
وبحسب معد التقرير فإن قائد سرية في القطاع الغربي اعترف أن الاسرائيليين لم يقوموا بتمشيط هذه المنطقة لأنهم كانوا يؤكدون أنها تحت سيطرتهم ولن يدخل اليها أحد، وفي النهاية، يقول القائد، "اكتشفوا هناك مواقع وأنفاق وأمور أخرى".عمري نير الخبير في الشؤون اللبنانية من جامعة تل أبيب، علق بدوره على الصور التي بثتها قناة الميادين مؤكدا وجود رابط بين نشر هذا الفيلم وتصريحات الامين العام لحزب الله حسن نصرالله. يقول نير "السيد نصر الله يريد ان يقول من هذا الفيلم إن كل التهديدات الاسرائيلية ليست جدية، يريد أن يظهر أن كل ما حصل كان نوع من النزهة ومن دون أية مقاومة".رأي لم يبتعد كثيرا من موقف المراسل العسكري أور هيلر الذي رأى أن كل لقطة من هذا الفيلم مهمة جدا وأن حزب الله قطع التصويرفي هذه النقطة بالذات بشكل مقصود من اجل الإستمرار في الحرب النفسية والحفاظ على أمن المعلومات من قبل حزب الله.