فرنسا تدعو لجلسة طارئة لمجلس الأمن حول سورية
قبل يومين من ترؤسها لمجلس الأمن فرنسا تعلن أنها ستطلب جلسة طارئة حول سورية. ووزير خارجيتها يعترف بكون قطر والسعودية تسلّحان المعارضة.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا ستطلب عقد إجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سورية معترفاً بتسليح قطر والسعودية للمعارضة السورية. وفي حديث لراديو "آر.تي.ال" قال فابيوس "سنطلب إجتماعاً لمجلس الأمن وربما يكون هذا على مستوى وزراء الخارجية قبل نهاية الأسبوع" مضيفاً "إنه سيترأس بنفسه هذا الإجتماع الذي ستصدر الدعوة لعقده بشكل عاجل من أجل وقف المجازر في سورية والتحضير للإنتقال السياسي". وقال فابيوس "يجب أن نحاول كل شيء"، محذراً من إنتقال النزاع السوري إلى الدول المجاورة، معتبراً أنه "لم يعد بوسعنا القول إنه شأن داخلي". وأعرب المسؤول الفرنسي عن خشيته من وقوع مجزرة في حلب واصفاً ما يجري بـ"المحنة التي يعيشها الشعب السوري والجلاد يدعى بشار الأسد". وإذ إستبعد "إحتمال أن يرسل الغرب أسلحة إلى الثوار السوريين" إعترف فابيوس بأن "هناك أسلحة تسلم إليهم بحسب معلوماتنا من قبل قطر والسعودية ودول أخرى على الأرجح لكن ليس من قبلنا".
ومن المقرر أن تتولى فرنسا رئاسة مجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل، في وقت لا يزال الصراع الدولي مستمراً حول الأزمة السورية في ظل المواقف المتباينة بين الدول الغربية من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال إنه سيحاول إقناع موسكو وبكين بدعم فرض المزيد من العقوبات.وتمتد رئاسة فرنسا لمجلس الأمن لمدة شهر وعلى جدول أعمالها جملة قضايا منها التمديد لقوّات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، والبحث في تعديل مهمّة المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي أنان.