الخارجية الأميركية: مواصلة الإستيطان في الضفة الغربية يقوض فرص السلام

نددت الولايات المتحدة الأميركية، بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السماح ببناء مئات الوحدات السكنية، في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن هذا الأمر سيعيق إستئناف مفاوضات السلام.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إنّ "مواصلة الإستيطان في الضفة الغربية يقوّض جهود السلام، ويتعارض مع تعهدات وواجبات إسرائيل".

وأضاف"موقفنا من الإستيطان لم يتغير، ولن نقبل بتشريع مواصلة الإستيطان من قبل إسرائيل"، موضحاً "أنّ بناء هذه الوحدات السكنية الجديدة، يعيق التقدم نحو أي نوع من الإتفاقات التي يريدها في نهاية المطاف كل الناس هنا، وأهم من ذلك الطرفان".

وأكد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي في تصريح خاص لـ"لميادين" أنّه "لا يجرؤ أي قيادي فلسطيني الآن أن ينقلب على النتيجة، والقرار الحاسم أخذ بأن لا مفاوضات في ظل الإستيطان" لافتاً إلى أن "المفاوضات توقفت فعلياً منذ حكومة إيهود أولمرت، والآن الولايات المتحدة تريد أن تكون هناك مفاوضات سمتّها "مفاوضات تقريبية"، وهي فشلت بدورها أمام تصلّب إسرائيل، وإستمرارها بالإستيطان، ومصادرة الأرض والجدار، وتهويد القدس".

وأشار زكي إلى أنّ "الملك الأردني عبدالله الثاني كان طلب أيضاً فرصته، وجرت ست جولات من المفاوضات في عمّان، أسفرت عن قناعة لدى الطرفين الأردني والفلسطيني والرباعية بكاملها، أن إسرائيل لا يمكن أن توقف الإستيطان" مضيفاً أن "الرباعية شهدت في إجتماعها الأخير في واشنطن إنقسامات في الموقف الروسي الذي كان مختلفاً عن أوروبا والولايات المتحدة، التي كانت إلى جانب إسرائيل بشكل مطلق، وكانت تمنع الفلسطيني من القيام بأي عمل".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهّد ببناء 300 وحدة إستيطانية جديدة في مستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية، وذلك بعد قليل من رفض الكنيست مقترحاً لإضفاء المشروعية على بؤر استيطانية عشوائية.

وشدد نتنياهو على أنه "لا توجد حكومة تدعم الحركة الإستيطانية مثل تلك التي أترأسها، وسنستمر بتقوية الحركة الإستيطانية، وتقوية الديمقراطية".

وكان أعضاء الكنيست قد صوّتوا بالإجماع ضد مشروع قانون لتشريع بؤر إستيطانية عشوائية مبنية على أراض فلسطينية خاصة.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن إحتشد الآلاف من المستوطنين قبالة الكنيست ومحكمة العدل العليا، إحتجاجاً على موقفه الذي أيّد إزالة المباني وإتهموه بخيانتهم .