تحديات كثيرة تنتظر العملاقين الروسي والصيني

تبحث قمة شنغهاي ملفات كثيرة من بينها سورية وأفغانستان وباكستان، وينتظر أن يجمع لقاء الرئيسين الروسي والإيراني.

تصطدم الإندفاعةُ الغربية للإسراع في إسقاطِ النظام في سورية بالكوابح الروسية الصينية الرافضة لأي تدخل خارجي في الشأن السوري. وقد أعقب التشديدُ على الرفض لقاءَ الزعيمين الصيني هو جينتاو والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمةِ شنغهاي في بكين.وعلى الرغم من فقد اعلن الرئيسان الروسي والصيني توافقهما في الرؤية حولها. بحيث اتفق الطرفان على دعم خطة أنان والوقوف في وجه فرض عقوبات على دمشق او احتمال تغيير في سوريا عبر الحلّ العسكري.

وبالإضافة إلى الملف السوري الذي برز التوافق حوله لجهة دعم خطة كوفي عنان، هناك تحديات كثيرة يسير العملاقان الروسي والصيني كتفاً إلى كتف لمواجهتها.وتحت عنوان الأمن في منطقة آسيا الوسطى سيبحث الطرفان مع باقي المشاركين النفوذ الأميركي في آسيا مع تركز القوات الأميركية في المحيط الهادئ. وهو تطور قد يدفع موسكو وبيجين إلى سباق تسلّح جديد مع واشنطن وفق كثير من الخبراء.

بيد أنه تحت مظلة قمة شانغهاي قمم ثنائية أخرى لن تقلّ أهمية، أبرزها لقاء الرئيسين الروسي والإيراني الذي ستكون له أبعاد مهمة مع انعقاد جولة المفاوضات المقبلة بين طهران والدول الست في موسكو، وسط دعوات إيران لاحترام حقها في التخصيب النووي السلمي كبداية لإنجاح المفاوضات.

ومن الملفات التي لا تقل حساسية الوضع في أفغانستان مع اقتراب الإنسحاب الأميركي منها عام 2014. كما ستشهد شنغهاي توقيع إعلان مشترك بين بيجين وكابول لإقامة شراكة إستراتيجية وتعاون بين البلدين.

وتحضر أيضاً على طاولة المباحثات باكستان خاصة في ظلّ إتساع هوة الخلاف بين إسلام آباد وواشنطن في الفترة الأخيرة.

وكانت قمة شنغهاي بدأت أمس الأربعاء وعلى جدول أعمالها القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز سبل التعاون في مجال التصدي للإرهاب والنزعات الإنفصالية والتطرف. ويتوقع أن تصدر القمة إعلاناً حول إقامة منطقة للسلام المزدهر والمستقر وتضع خطة لتطوير آليات المنظمة على المدى القريب والبعيد.