هل ينقذ مجلس الأمن خطة عنان اليوم؟
من المتوقع أن يعرض كوفي عنان على أعضاء مجلس الأمن إقتراحاً لتشكيل مجموعة إتصال حول الأزمة في سورية.
تحضر الأزمة في سورية على طاولة مجلس الأمن الدولي اليوم حيث سيتحدث مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، الذي سيقدم إقترحه تشكيل مجموعة اتصالاتٍ جديدة حولَ سورية في محاولة لإنقاذ خطته، وسط تحركات غربية باتت تتجنبُ الحديثَ عن مساعيِه.
ونقل عن دبلوماسيين في نيويورك أن "مجموعة الإتصال ستضمّ الغربيين وروسيا والصين" ولم يستبعدْ هؤلاء إقتراح ضمّ إيران ودول ذاتِ نفوذ في المنطقة.
وقد استبقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كلمة عنان بإبلاغها نظرائها في إجتماع اسطنبول أن أي "خطة إنتقاليةً في سورية يجب أن تتضمن نقلاً كاملاً للسلطة من الرئيس الأسد، وتشكيل حكومة إنتقالية من كلّ الأطياف".وكانت شاركت في الإجتماع الوِزاري في إسطنبول ست عشْرةَ دولة غربية وعربية، قررت تشكيل مجموعة تنسيق لدعم المعارضة وإرسال منسِّقٍ إلى اجتماعاتِها. كما اتـُفـِقَ على عقدِ اجتماعٍ موسّعٍ لأصدقاء سوريا في باريس في السادس من تموز/ يوليو المقبل.
في سياق متصل أبدت كلينتون تحفظها على الدعوة الروسية الصينية إلى عقد مؤتمر دولي حول سورية مستغربة "دعوة إيران للمشاركة" في وقت رفضت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس "مشاركة طهران بالمطلق". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إقترح عَقدَ اجتماع موسع لقوى غربية وإقليمية تشارك فيه إيران وتركيا.
إتهامات بين السلطة والمعارضة حول مجزرة في حماه
وعشية جلسة مجلس الأمن تبادلت السلُطات السورية والمعارضة الإتهاماتِ حول ما أُعلن عن مجزرة في مزرعة القبير في قرية معرزاف، في محافظة حماه. وقالت الحكومة في بيان رسمي إن مجموعة مسلحة قامت بقتل تسعةِ مواطنين من النساء والأطفال في المزرعة المذكورة.ونقلت وكالة سانا عن مصدر رسمي في محافظة حماة أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول ما جرى في مزرعة القبير في بلدة معرزاف بريف حماة "عار عن الصحة تماماً".
وقال المصدر إن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت صباح أمس في المزرعة المذكورة بارتكاب جريمة مروعة ذهب ضحيتها تسعة مواطنين من النساء والأطفال" مضيفاً أنه "بعد وقوع الجريمة ناشد أهالي المزرعة السلطات المعنية بالمحافظة التدخل لحمايتهم ووقف جرائم الإرهابيين فتوجهت الجهات المختصة إلى المزرعة المذكورة وداهمت وكر المجموعة الإرهابية واشتبكت معها ما أدى إلى مقتل أفراد المجموعة ومصادرة أسلحتهم التي شملت قذائف ار بي جي ورشاشات وقنابل يدوية". وبحسب المصدر نفسه فإن الإشتباك أسفر عن استشهاد عنصرين من الجهات المختصة وإصابة خمسة آخرين.
من جهةٍ ثانية، تحدَّث معارضون عن اشتباكاتٍ عنيفة جرت مساء أمس على مشارف دمشقَ بين مسلَّحين والقواتِ الحكومية.
