مصر:المجلس العسكري يمهل...و"الإخوان" يرفضون
تسري اليوم الأربعاء المهلة التي حددّها المجلس العسكري للأحزابَ المصرية للإتفاق على معايير اللجنة التأسيسيّة للدّستور وتستمر حتى يوم الغدّ الخميس.
ففي تطوّر لافت يأتي قبل عشرة أيام من الجولة الثانية للإنتخابات الرئاسية المصرية، أمهل المجلس العسكريّ في مصر الأحزاب السياسية مهلة 48 تنتهي غداً الخميس، للإتفاق على معايير تشكيل لجنة تأسيسيّة لكتابة دستور جديد للبلاد، فيما ترددّ أن المجلس سيتولى تحديد تلك المعايير في حال إنقضاء هذه المدّة من دون التوصل إلى نتيجة ملموسة، فإنه قد يلجأ إلى إعادة العمل بدستور العام 1971، فيما حذّر رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني، المنتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، من مغبة الاعتداء على سلطات البرلمان.
وقال الكتاني أن المجلس لن يتهاون في الحفاظ على إختصاصه في التشريع, ولن يسمح لأي أحد أن ينازعه هذا الاختصاص وسيحافظ عليه ولن يفرّط فيه.
وكان رئيس المجلس المشير حسين طنطاوي قد عقد اجتماعاً أمس مع أحزاب، قاطعه حزب «الحرية والعدالة» وأحزاب أخرى، أبلغهم خلاله بأنه لن يسمح بإجراء جولة إعادة الانتخابات الرئاسية المقررة في 16 و17 الشهر الجاري من دون أن تتشكل الجمعية التأسيسية. لكنه شددّ على التزام الجيش تسليم السلطة إلى رئيس منتخب، ودعا إلى قبول النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع. وأكد الجنرالات أنهم لن يسمحوا «بانقلابات على الديموقراطية»، في إشارة إلى رفضهم فكرة المجلس الرئاسي المدني التي تطرح قوى ثورية تشكيله.
يأتي ذلك بعد مشاركة عشرات آلاف المصريين في "مليونية العدالة " التي دعت إليها أغلب القوى والفاعليّات السياسية، للمطالبة بإعادة محاكمة مبارك وأركان نظامه.
في المقابل، قال المرشح الرئاسي أحمد شفيق، خلال مقابلة مطوّلة مع قناة «سي بي سي»، «مع إحترامي لكل الأطراف... ما هي الصفة التي يقررّون بها قانون العزل أو يلغون بها نتيجة الانتخابات». وأضاف إن "الجموع المحيطة" بمن يتبنون هذه المطالب "لا تقلقني، لأنهم لا يعبرون بصفة عامة عن الشعب المصري الذي يبلغ تعداده 90 مليوناً".
من جهة أخرى، وفي سجن طرة، الذي نقل إليه بعد الحكم، أصيب الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك (84 عاما) بانهيار عصبي، كما أفاد مصدر أمني، مؤكداً أن "صحة مبارك تدهورت منذ دخوله السجن خصوصاً بعدما زارته زوجته مع زوجتي ابنيه جمال وعلاء". وأضاف المصدر إن جمال مبارك، الموجود أيضاً في سجن طرّة في جنوب القاهرة، نقل ليصبح على مقربة من والده.