طالباني يتسلم التوقيعات لسحب الثقة عن المالكي
الرئيس العراقي يوقع على سحب الثقة عن رئيس الحكومة، في وقت قتل فيه العشرات في هجوم ضد مقر ديوان الوقف الشيعي وسط بغداد.
كشفت وكالة حق العراقية اليوم أن "رئيس البلاد جلال طالباني وقع على رسالة بشأن سحب الثقة عن رئيس الحكومة العراقية نور المالكي بعد أن تسلم توقيعات أكثر من 170 نائبا".
وقال المالكي في بيان صحفي اليوم إن "محاولة بعض الأطراف إستغلال الحياة الديمقراطية لتحقيق أهداف سياسية خاصة أثارت المخاوف من إحتمالات تعرض أصل العملية الديمقراطية إلى الخطر". مضيفا "لقد إقترنت عملية تنظيم قوائم بأسماء بعض النواب مؤخرا وأخذ تواقيعهم خارج قبة البرلمان بالعديد من الممارسات غير الدستورية والمخالفة للقانون، سواء من خلال التهديد والتزوير أو الإبتزاز، وغيرها من الممارسات التي إطلع عليها المواطنون من خلال وسائل الإعلام، أو التي بلغتنا من خلال الإتصال المباشر وتلقي شكاوى العديد من النواب في هذا المجال وطلبهم تعزيز حماياتهم". ودعا المالكي رئيس الجمهورية إلى "ملاحظة مدى مطابقة هذه الممارسات للمعايير الدستورية والقواعد القانونية وعرض ما بحوزته من تواقيع للتحريات الجنائية والتثبت من مدى صحتها".
من جهته، رجح التيار الصدري على لسان عضو مجلس النواب عن كتلة الأحرار، جواد الحسناوي، "حلّ التحالف الوطني وتشكيل تحالف جديد بعد سحب الثقة عن المالكي، دون أن يؤدي ذلك الى ضياع منصب رئيس الحكومة من الطائفة الشيعية"، لافتا إلى أن "التيار الصدري يستعد لفتح ملفات ضد نور المالكي خلال الفترة المقبلة تتعلق بانتهاكات لحقوق الانسان في البصرة النجف وكربلاء". مؤكدا أن "تيار الأحرار جاد في سحب الثقة عن المالكي وهذه المرة لامجال للتراجع".
هجوم ضد مقر الوقف الشيعي
على صعيد أخر، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس الإثنين إن “إنتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه أمام مقر الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم في بغداد مما أسفر عن سقوط أكثر من مئتي شخص بين قتيل وجريح".
وصرّح نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي سامي المسعودي أن الديوان “لا يتهم أحدا بالتفجير". ودعا الشارع العراقي إلى "وأد الفتنة لأن هناك مخططاً لإشعال حرب أهلية بين أبناء الشعب، وهناك قوى تريد أن تفرق بين المذاهب في العراق".
من جهته، قال المتحدث بإسم ديوان الوقف السني فارس المهداوي إن “هذه العمليات تحاول ان تبث الفرقة وهناك جهات تحاول ان تقوم باعمال جبانة لخلق الفتنة، لكننا لن نسمح لهم بتحقيق أحلامهم”. وتحدث المهداوي عن “أيادٍ قذرة تحاول أن تعيد البلاد إلى الوراء”، معلنا أن مقر الوقف السني في شمال بغداد إستهدف بقذيفتين عقب الهجوم على مقر الوقف الشيعي" .
أما رئيس البرلمان أسامة النجيفي فدعا القوى السياسية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد المخربين وإثارة النعرات الطائفية. بدوره دان رئيس الوزراء العراقي نور المالكي بشدة الإعتداء الإرهابي، ووصفه " بـ الجبان"، مؤكدا أن "هذه الجرائم البشعة ستفشل في زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي، ولن تزيدنا إلا عزماً على محاربة الإرهاب ولن تثنينا عن التصدي لمشاريع الفتنة وتمزيق وحدة الصف".