النجيفي ينسحب من وثيقة السلم الأهلي وكتلة المطلك تستقيل من البرلمان
رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي يعلن انسحابه من وثيقة الشرف والسلم الأهلي الموقعة مع الحكومة، وكتلة "متحدون" بزعامة المطلك تقدم استقالة جماعية من البرلمان.
أعلن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي انسحابه من وثيقة الشرف والسلم الأهلي الموقعة مع الحكومة، ولكنه أكد استمرار التواصل مع القوى السياسية العراقية، والدول الكبرى، معتبراً أن هذا القرار نابع من عدم جدوى الإتصالات.
وقدمت كتلة "متحدون" التي يتزعمها النجيفي استقالتها من البرلمان بشكلٍ جماعي.
من ناحيته رأى نائب رئيس الوزراء صالح المطلك "أن العملية السياسية وصلت الى طريق مسدود"، ودعا العشائر الى عدم تحويل القضية الى قضية طائفية، معتبراً انه لا يجوز استهداف "أصحاب المطالب المشروعة"، على حد تعبيره.
ميدانياً، سقط عشرات الضحايا نتيجة إنفجار سيارتين مفخختين في كركوك. وفي الرمادي، قتل العقيد محمد رشيد مدير إدارة قيادة شرطة الأنبار في إشتباكات مع مسلحين، فيما قتلت قوة من الجيش إنتحارياً كان يقود سيارة مفخخة مستهدفاً نقطة للجيش في الجلايلة شمال ديالي.
وأفاد مراسل الميادين بأن قوة خاصة من الجيش العراقي سيطرت على مبنى قناة الأنبار وأوقفت البث، فيما اندلعت إشتباكات على الطريق الدولي في الفلوجة.
وأضاف مراسل الميادين أن المسلحين سيطروا على مركز الشرطة ومقرات الصحوة في المنطقة القريبة من ساحة إعتصام الرمادي، كما قتل 3 مدنيين وأصيب 10 في مواجهات بين الجيش ومسلحين بالرمادي.
من جانبه، اكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف على تحمل الحكومة مسؤولية دستورية لحماية جميع المواطنين من الإرهاب، مع مراعاة حقوق المواطنين العراقيين العاديين وتوفير احتياجاتهم الانسانية، وإظهار أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة.
وأعرب ميلادينوف بحسب بيان للمكتب الاعلامي لبعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" عن قلقه إزاء الأوضاع في محافظة الأنبار.
ونقل البيان عن ميلادينوف شعوره بالقلق ازاء التطوارات الجارية في الأنبار، ودعوته الجميع إلى التزام الهدوء والتقيد بالاتفاقات التي تم التوصل اليها خلال اليومين الماضيين، والتشديد على حلّ الخلافات عبر الحوار ومن خلال عملية سياسية شاملة تتيح لجميع المكونات الشعور بالمشاركة في بناء المستقبل الديمقراطي للبلاد.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع حكومة وشعب العراق لدعم التحولات الديمقراطية، كما تقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في تيسير الحوار.