إزالة خيم الاعتصام في الرمادي ومواجهات بين الجيش ومسلحين في الأنبار
القوات الأمنية العراقية تزيل الاعتصام المناهض للحكومة في محافظة الأنبار، ورئيس الوزراء العراقي يعتبر أن العمليات العسكرية الجارية في المحافظة وحّدت العراقيين خلف القوات المسلحة وأن القاعدة خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام.
أنهت القوات الأمنية العراقية إزالة خيم الاعتصام المناهض للحكومة في محافظة الانبار غرب العراق الاثنين، وفتحت الطريق الذي بقي مغلقا لعام، بحسب ما افاد المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العرقية علي الموسوي.
وقال الموسوي "اكدت مصادر العمليات العسكرية في الانبار ان الشرطة المحلية والعشائر وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في الانبار انتهت من ازالة الخيم التي في الساحة وفتحت الشارع الذي كان مغلقا".
لكن عملية ازالة الخيم لم تمرَّ من دون إشكالات امنية حيث قُتل شخص واصيب آخرون خلال اشتباكاتٍ اندلعتِ عند اقتراب قوة من ساحة الاعتصام.
وقال مراسل الميادين إن حصيلة اشتباكات الرمادي بين المسلحين والقوات الامنية بلغت ثمانية قتلى ونحو أربعين جريحا في صفوف المدنيين في منطقتي البوفراج والجبيس بالرمادي.
وأفاد بأن الجيش العراقي استخدم قذائف الهاون في الاشتباكات العنيفة التي دارت في المنطقة ولا سيما في الفلوجة.
المسلحون استطاعوا السيطرةَ على بعض شوارع الفلوجة وقاموا بالاستيلاء على آليات للجيش في المنطقة قبل أن يعود الجيش العراقي ويسيطر على مناطق الاشتباكات. لكن الهدوء لم يسسد في الفلوجة إذ اندلعت اشتباكات عنيفة شمال المدنية وشرقها بين الجيش العراقي ومسلحين.
وذكر مراسل الميادين أن عشرة أشخاص قتلوا بينهم نساء وأطفال فيما أصيب نحو 40 آخرون على الأقل باشتباكات مستمرة بين مسلحين وقوات الجيش وسوات في الفلوجة.
ترافق ذلك مع اعلان حظر شامل للتجوال في تكريت على خلفية أحداث الانبار. كما فرضت القوات العراقية حظرا شاملا للتجوال في قضاء هيت غربي الانبار على خلفية الأحداث في الرمادي والفلوجة.
وفي بعقوبة ساد توتر واستنفار عام للعشائر وانسحبت الاجهزة الامنية من نقاط التفتيش بشكل تدريجي.
وأعلن النائبان عن "القائمة العراقية" وليد المحمدي وطلال خضير الزوبعي تعليق عضويتهما من البرلمان إستنكارا للمواجهات المسلحة بين الجيش والمعتصمين.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان العمليات العسكرية الجارية في الانبار وحّدت العراقيين خلف القوات المسلحة، وهذا هو عنوان الانتصار الحقيقي.
واضاف المالكي خلال استقباله وفدا من شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف المحافظات العراقية بحسب بيان لمكتبه الاعلامي ان عمليات الانبار هي اكبر ضربة للقاعدة التي خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام، وهو امر واضح ومعروف لدى الجميع ومعلن في وسائل الاعلام من خلال تهديدات اعضاء هذا التنظيم الارهابي من داخل هذه المخيمات.
وأوضح أن تضحيات الجنود العراقيين هي التي حققت الامن ووفرت الارضية المناسبة لتطوير الاقتصاد وعمل الشركات العالمية في مجالات البناء والاعمار، وانهم يستحقون التكريم والتقدير لتضحياتهم الكبيرة دفاعا عن العراق وشعبه.
واشاد المالكي بدور العشائر العراقية وموقفها الوطني الداعم للقوات المسلحة والاجهزة الامنية في بسط الامن وتخليص العراق من داعش وغيرها من التنظيمات الارهابية.