قبليون يهاجمون مواقع عسكرية للجيش اليمني قرب عدن
مقتل 7 جنود يمنيين في هجوم لمسلحين قبليين على مواقع عسكرية للجيش اليمني في منطقة ردفان شمال عدن، وأنباء عن استيلاء المهاجمين على عتاد عسكري من ضمنه دبابات قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المقرر في صنعاء خلال الأيام القليلة المقبلة.
أفاد مراسل الميادين عن مقتل سبعة جنود من الجيش اليمني وإصابة آخرين في هجوم شنّه مسلحون قبليون على مواقع عسكرية بمنطقة ردفان شمال عدن، كما قتل ثلاثة من المسلحين في الهجوم نفسه.
وأكدت مصادر متطابقة لمراسل الميادين استيلاء رجال القبائل على عتاد عسكري من بينه دبابات وأسلحة متوسطة وخفيفة بعد خوضهم معارك شرسة مع قوات الجيش المرابطة على تخوم المدينة منذ حرب صيف 94. وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات عسكرية للجيش إلى منطقة المعارك فيما حلّق طيران حربي صباح الإثنين على علو منخفض فوق سماء المنطقة الواقعة إلى الشمال من مدينة عدن. وآثر الجيش الإنسحاب من المواقع العسكرية تحت وطأة الهجوم الذي كان مباغتا بحسب المصادر.
وضبطت قوات الأمن اليمنية سيارة تحمل لوحة سعودية قادمة من كتاف بصعدة شمال اليمن وعلى متنها مسلحين بالقرب من السفارة الأميركية.
وافاد مراسل الميادين أن وحدات من الجيش اليمني عززت مواقعها، واستقدمت إلى منطقة قريبة من المواجهات في ردفان (100 كلم شمال عدن) راجمات صواريخ من نوع "كاتيوشا " إضافة إلى ناقلات جند ومصفحات عسكرية، وانتشر مئات الجنود عند التلال القريبة من مسرح المعارك التي نشبت الإثنين بين قبائل المنطقة ومعسكر للجيش.
وعلى حدود مدينة الضالع علمت الميادين من مصادر وصول أربع مروحيات قتالية الى معسكر "مريس" المطل على الضالع استعدادا لاحتمال اندلاع مواجهات مسلحة عقب انتهاء مهلة حددها اجتماع لسكان الضالع أمهلوا فيها الجيش 72 ساعة تنتهي الثلاثاء للانسحاب من المدينة عقب استهداف مخيم للعزاء يوم الجمعة.
وقد أفضى لقاء قبلي عقد الأحد في محافظة شبوة النفطية وضم زعامات قبلية وقيادات في الحراك الجنوبي إلى تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة ما يسمى بـ "الهبة الشعبية" في المحافظة، بالإضافة إلى توزيع المهام واستدعاء العسكريين الجنوبيين المبعدين للإنضمام إلى المجلس.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية في جنوب اليمن، متزامنة والتحضير للجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقادها في صنعاء خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل تباين وخلافات حادة بين القوى السياسية بشأن وثيقتي شكل الدولة وحل القضية الجنوبية، حيث اعتبر أمين عام مؤتمر الحوار الوطني في اليمن أحمد بن مبارك أنّ وثيقة حلول القضية الجنوبية "تؤسس لدولة مدنية وهي نتاج لجهود يمنية".