اللباس الغربي والهندي يهدد الملابس التقليدية في أفغانستان

تتميز المناطق الأفغانية باللباس التقليدي الذي يختلف بين منطقة وأخرى، وهو بات مهدداً اليوم بسبب غزو اللباس الغربي والهندي.

تتعدد الأعراق والإثنيات في أفغانستان لتختلف معها العادات والتقاليد.. الزي كان له النصيب الأوفر من هذا التنوع.. فليس هناك زي رسمي يوحد الشعب الأفغاني بكل أطيافه، كل منطقةٍ لها زي خاص يميزها في بلدٍ متعدد الأعراق.

عبد السميع مهاجر صاحب محل بيع الملابس التقليدية يقول "معظم زبائني هم قبائل الباشتون لأننا نعرض هنا ملابس رجالية ونسائية خاصة بالباشتون يشترونها من أجل المشاركة في المحافل والمناسبات الرسمية".

هذه الملابس المزركشة هي مختصة بالقبائل الباشتونية القاطنة في الجنوب والشرق الأفغانيين وهي مصنوعةٌ يدوياً ويستعمل فيها الحرير.

ارتداؤها أصبح ينحصر في المناسبات الرسمية والأعياد ومحافل الزفاف، وسعر الثوب الواحد يتدرج من مئة دولارٍ ليصل إلى ألفي دولار.

أما الملابس المصنوعة من صوف الغنم في شمال البلاد فهي زي الأزبك والتركمان  الذين يقطنون في المناطق التي تشهد غالبية أيامها برودةً شديدة.

عبد الرحمن عزيزي صاحب محل بيع الملابس التقلدية يضيف "عملية البيع والشراء تكون نشطة في مناسبات خاصة مثل الأعياد وعيد رأس السنة في باقي الأيام الناس يفضلون الملابس المستوردة لأن أسعارها أقل مقارنة مع الملابس والأزياء الأفغانية التقلدية".

ورغم أن الأزياء التقليدية باتت محصورةً في المناسبات فإن "البكول" الخاص بالطاجيك و "العمامة" الباشتونية باتت رمزًا للرجل في مناطق الشمال ذات الغالبية الطاجيكية والأزبكية، بينما أصبحت "التشادري" تميز المرأة الأفغانية عن باقي نساء العالم.

الملابس والأزياء التقلدية التي كانت تميز القبائل الأفغانية عن بعضها البعض باتت تختفي شيئاً فشيئاً عن الوجود بسبب اللباس المستورد ولاسيما اللباس الغربي والهندي  المفضل لدى شريحةٍ واسعةٍ من الشباب والشابات هنا.