تشييع شطح الأحد وسط معلومات أمنية عن الاغتيال

قوى 14 آذار تدعو إلى أوسع مشاركة في تشييع الوزير السابق محمد شطح الذي اغتيل بسيارة مفخخة تقول المعلومات الأمنية

ما هي رواية المصادر الأمنية الأولية لاغتيال شطح؟

يشيع لبنان الأحد الوزير السابق محمد شطح الذي اغتيل في تفجير وسط المنطقة التجارية في بيروت. ودعت قوى 14 آذار اللبنانيين إلى "المشاركة في تشييع ضحايا العملية الإرهابية من أمام جامع محمد الأمين في ساحة الشهداء في بيروت للتعبير عن غضبة وطنية عارمة" بحسب بيان هذه القوى. 

وبحسب المعلومات الأمنية فإن اغتيال شطح نفذه شخصان على الأقل فيما رجحت معلومات للميادين مشاركة ثالث فجّر السيارة المفخخة عن بعد. كما أكدت مصادر أمنية أن "السيارة المفخخة سرقت قبل عام ورصدت في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان". 

ووفق رواية هذه المصادر فإن "الجناة عمدوا إلى ركن سيارة من نوع هوندا سيفيك في مكان التفجير قبل أكثر من نصف ساعة على تنفيذ الإغتيال". السيارة لم تكن مفخخة إنما كانت تحجز مكاناً لركن جيب "هوندا سي ار في" المفخخ بأكثر من خمسين كيلوغراماً من مادة "تي ان تي" شديدة الإنفجار. سائق الجيب ركنه مكان سيارة الهوندا التي غادرت وسائق الجيب المكان. 

بعد فترة قصيرة وصلت سيارة الوزير شطح والتفت يساراً قبل أن تتجه صعوداً بإتجاه بيت الوسط حيث كان سيعقد اجتماع لقوى الرابع عشر من آذار. وكان سائق السيارة طارق بدر خفف من سرعته بسبب الإلتفاف وهو أمر يعرفه منفذو عمليات الإغتيال فيعمدون الى ركن السيارات المفخخة قرب المفارق لإصابة الهدف بدقة. 

وتضيف المعلومات الأمنية "أنه فور وصول سيارة شطح إلى موازاة الجيب المفخخ فجر الجناة العبوة عن بعد" ورجحت المعلومات "أن يكون شخص ثالث قام بالمهمة". 

قوة عصف الإنفجار كانت أفقية وموجهة في اتجاه الهدف مع تأكيد "أن مثل هذه العبوات عادة ما لا يخطئ هدفه ويمكن أن يصيب أكثر من سيارة تمر قربه". 

أما نوع المواد المتفجرة المستخدمة في عملية الاغتيال فتشير المعلومات إلى تشابهها مع تلك التي استعملت في التفجير الإنتحاري المزدوج أمام السفارة الإيرانية الشهر الفائت، وأنها لا تشبه المواد المتفجرة التي استخدمت في تفجيري الرويس وطرابلس. 

اخترنا لك