إصرار مصر على رفض فورد يفرض تراجع البيت الأبيض
صحيفة "فورين بوليسي" تنقل عن مصادر أميركية معلومات تشير إلى استمرار تدهور العلاقات الثنائية مع مصر من خلال رفض بعض قيادات في القوات المسلحة قبول روبرت فورد كممثل لبلاده في مصر رغم قبوله المنصب الذي يعتبره فورد "درة مهنته السياسية".
تحت عنوان "إصرار مصر على رفض فورد يفرض تراجع البيت الأبيض" نقلت صحيفة "فورين بوليسي" عن مصادر أميركية أن "الرئيس أوباما تراجع عن تعيين السفير روبرت فورد للقاهرة، عقب اصرار بعض قيادات القوات المسلحة المصرية رفض استقباله كممثل لبلاده، نظراً لتصريحات فورد التي أعلن فيها عن نيته التفاوض مع بعض القوى الاسلامية المعارضة في سورية"، لافتة أن ذلك "مؤشر أيضاً على استمرار تدهور العلاقات الثنائية مع مصر"، ومضيفة أن "تصريحات فورد أثارت قلق القاهرة من عودة التنسيق الأميركي مع تنظيم الاخوان على غرار سلفه السفيرة آن باترسون".
وأوضحت "فورين بوليسي" أن "مصر أبلغت البيت الأبيض بضرورة البحث عن بديل لفورد، الذي سيبقى في منصبه كسفير أميركي لدى سورية، واستمراره في دور المفاوض الرئيسي لقوى المعارضة السورية"، معتبرة أن "هذا الأمر يؤكد مدى الثقة التي يحظى بها فورد لدى كل من الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري".
وأشارت الصحيفة ان "القوى الاسلامية السورية المتشددة رفضت اللقاء مع فورد أيضاً"، ورأت أن "ذلك الأمر لم يسعفه من التراجع عن قبول منصب القاهرة الذي اعتبرة "درة مهنته السياسية".