اعتبر فواز طرابلسي الأكاديمي والكاتب السياسي اللبناني أن ما قاله عن علاقة السيدة فيروز والرحابنة بعائلة الرئيس السوري بشار الأسد ليست تهمة، معتبراً أنه كتب في كتابه عن فيروز والرحابنة أنهم في الحرب الأهلية اتخذوا موقفين؛ الأول هو الانتماء لكل لبنان، والثاني انتظار المبادرة السورية.

وردّ طرابلسي على ما قاله الفنان زياد الرحباني قبل أيام عبر الميادين، معتبراً أن معلوماته حول علاقة الرحابنة بالسوريين استقاها من زياد نفسه عندما غادر منطقة أنطلياس إلى بيروت. 

وقال طربلسي "أنا احترم موقف السيدة فيروز، إذا افترضنا أن ما قيل عنها هو موقفها"، متهماً زياد بالزج بمؤسسة الرحابنة بقتالين؛ الأول متصل بالوضع في لبنان والثاني بالحرب السورية، وهو ما لن يقدم فائدة للسيدة فيروز، ولكنه شدد على أنه يتعاطى صوت فيروز كخبزه اليومي منذ ستين عاماً وهو ما دفعه لكتابة كتاب عن تاريخ ومسيرة فيروز والرحابنة.

وأعلن طرابلسي أنه ضد مشاركة حزب الله في القتال الدائر في سورية، معتبراً أنه لم يكن ليستغرب موقف السيدة فيروز من حزب الله في عام 2006 عقب الحرب الإسرائيلية على لبنان، ولكنه يستغرب هذا الموقف بعد مشاركة حزب الله في الحرب الأهلية السورية التي لن تأتي بالنفع لا على سورية ولا على لبنان.

وأضاف طرابلسي "أنا معارض لكل أنظمة الخليج العربي وأدعو إلى تغييرها بأنظمة جمهورية ديمقراطية، وأحيل كل من يجهل موقفي من داعش والنصرة إلى كتاباتي ليعرف رأيي بها"، مشدداً على أنه ذو فكر ماركسي وهو خارج كل تشكيلات اليسار ولا يمثل إلا وجهة نظره وما يكتبه.

وكان الملحن اللبناني زياد الرحباني قال في مقابلة صحفية أن والدته السيدة فيروز تحب السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، ما أثار انتقادات من بعض الكتاب بينهم طرابلسي الذي اعتبر أن العلاقة قديمة بين الرحابنة وفيروز "بآل الأسد والنظام البعثي" بحسب تعبيره، وفي مقابلة مع الميادين شن الرحباني هجوماً على طرابلسي متسائلاً "من أين يعرف طرابلسي عن علاقات السيدة فيروز مع الأنظمة العربية؟".