الصدر: العراق متجه نحو التقسيم الطائفي

زعيم التيار الصدري في العراق يقول في حوار مع صحيفة "الحياة" إن ميل الشعب العراقي لـ "الحزب الحاكم" سيدفعه إلى إعادة انتخاب رئيس الوزراء نوري المالكي، مشيراً إلى أن "المعطيات تشير إلى أن العراق متجه إلى التقسيم الطائفي.

مقتدى الصدر لصحيفة "الحياة: "فيلق القدس" هو الرجل الأقوى في العراق"

أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في حديث لصحيفة "الحياة" أنه لن يشارك في أي حرب أهلية. لكنه لا يبدو متفائلاً كثيراً بإمكان تجنب وقوعها، فـ"المعطيات تشير إلى أن العراق متجه إلى التقسيم الطائفي سياسياً واجتماعياً وعقائدياً"، معتبرا ان قائد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الايراني هو الرجل الاقوى في العراق.

ورأى الصدر أن ميل الشعب العراقي إلى «الحزب الحاكم» قد يدفعه إلى إعادة انتخاب رئيس الوزراء نوري المالكي، واشترط لعدم حدوث ذلك اجتماعاً للقوى السياسية العراقية «من دون تهميش» أو إقصاء حتى لحزب «الدعوة» الذي يتزعمه المالكي. وزاد أن «لا استقلالية (لأي مؤسسة) حالياً، فجميع السلطات، القضائية ومفوضية الانتخابات والهيئات المستقلة والجيش والشرطة والوزارات وغيرها، باتت في يد شخص واحد لا غير».

واكد الصدر أن قائد «فيلق القدس» الإيراني هو «الرجل الأقوى في العراق» وأنه «صاحب مبدأ بالنسبة إلى قضيته وجمهوريته وحكومته ومذهبه»، وقال إنه يختلف مع الإيرانيين «في بعض الأمور الجوهرية». لكنه يفضل أن يحافظ على علاقات جيدة مع الجميع «قدر الإمكان»، وأشار إلى أنه يحاول فتح حوار مع الدول العربية «لكنه لا يجد أذناً صاغية»، كما أنه حاول زيارة بعض دول الخليج فلم يلب طلبه، ويحاول الآن زيارة دول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن العرب «ينظرون إلى الحكومة العراقية كحكومة طائفية يصعب التعامل معها، لا سيما أن القرار فيها موزع على الأحزاب ويمكن وصفها بأنها ليست صاحبة القرار الحقيقي بل هناك قرار إقليمي غربي وشرقي، وأنها تميل إلى الجانب الإيراني».

وعن سورية، قال الصدر إنه لا يتدخل في الشأن السوري، وليس لديه نيّة فتح حوار مع المعارضة إلا إذا كانت للتوسط، وأضاف أن "ما يحدث في سورية أمر داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه، فالشعب يريد تقرير مصيره، فما دخلي أنا وما دخل السياسة فيها، اتركوا سورية لسورية، وكفاكم صراعاً".

وأكد أن لـ «حزب الله اللبناني» سياسته الخاصة في سورية، وأن له (الصدر) سياسته، وقال إنه لم يخض حواراً مع الحزب في هذا الموضوع.

اخترنا لك