التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الأميركية

مراكز الأبحاث والمعاهد الأميركية تركز اهتمامها على مجريات الأوضاع في الشرق الأوسط والمنطقة، لا سيما على الأزمة السورية وتداعياتها، والعلاقة مع العراق، وتستعرض العوامل المتبلورة عن "الربيع العربي"، وصولاً إلى ايران وملفها النووي.

مراكز الأبحاث الأميركية ومتابعة قضايا المنطقة

 حث "معهد واشنطن" الحكومة الأميركية على التواصل مع "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي، الفرع السوري، بصرف النظر عن علاقته المتينة القائمة مع "حزب العمال الكردستاني". واعتبر أن الانفتاح المقصود ينبغي معه اشتراط "التزام الحزب (الديموقراطي) بمفاهيم التعددية الديموقراطية، والاخذ بالحسبان المخاوف التركية من طموحات" برنامجه السياسي.

كما اقر المعهد بعدم تورط الحزب الديموقراطي "في شن غارات عسكرية داخل حدود تركيا، بل ذهب إلى أبعد مدى لتوفير الهدوء على المناطق الحدودية".         

في سياق منفصل، شكك "معهد واشنطن" بقدرة الحكومة السورية على الحسم العسكري "وإعلان انتصارها مع الأخذ بعين الإعتبار أن مسار المعارك القتالية يصب في صالحها".

ومضى بالقول أن التحوّل الراهن يؤشر على "تحقيق النظام هزيمة بطيئة بقوى المعارضة واستعادة الاراضي منها".

وخلص إلى القول أن الإنجازات الأخيرة تدل على"عدم توفر نيّة حقيقية للنظام في الذهاب لجنيف للتفاوض مع خصومه، مسلحا بدعم راسخ من حلفائه، يقابله معارضة منقسمة وعقيمة الجدوى".

لشراكة حقيقية مع العراق

حثّ مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الولايات المتحدة على "بذل جهود مضاعفة" لمعالجة تصاعد "أعمال العنف، بصرف النظر عن جهودها الجارية للتوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية حقيقية مع العراق".

واوضح المركز أن للولايات المتحدة "مصالح حيوية لأمنها القومي هناك، تتمحور حول تحويل العراق إلى مصدر آمن لتصدير النفط، والحد من النفوذ الإيراني على الفصائل الشيعية العراقية، والتي ينبغي توفير ما يلزم من عون ومساعدة لقوات الأمن العراقية للتغلب على التحديات الخطيرة الراهنة".

ارتياح لمواد الدستور التونسي        

أعرب معهد "صندوق جيرمان مارشال" عن ارتياحه لمواد الدستور المقترح لتونس حاثا "المجتمع الدولي على دعم الاهداف السياسية التونسية بعد المصادقة على الدستور، والذي باستطاعته لعب دور فاعل للحد من تفاقم الازمة الراهنة،" وموجها اللوم لهيئة الأمم المتحدة لاخفاقها في "بلورة مسار تحول سياسي، وعدم تعيينها وسيطا خاصا للاشراف على الانتخابات" المقبلة.

"الربيع العربي" 

 واستعرض معهد كارنيغي العوامل المتبلورة جراء "الربيع العربي" التي أدت إلى "أحد أهم النتائج الماثلة في تحول الحركات الإسلامية، جلّها اشتقاقات من حركة الإخوان المسلمين، من قوى معارضة إلى قوى سياسية أساسية"، واعرب عن قلقه من اندلاع "التوترات المتنامية بين السنة والشيعة، ولعل افظعها ما يجري في سورية وانتقال المطالب السياسية في البلدان المختلفة من الحيّز الحقيقي إلى الإطار الطائفي". وأوضح أن عامل "القوى العلمانية في بلورة اليقظة العربية دلّ على عدم تقبلها صعود قوى الإسلام السياسي".

ا

الاتفاقية النووية مع ايران

الإتفاقية النووية مع ايران كانت موضع اهتمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي أعرب عن قلقه من أن التوصل إلى اتفاق نهائي "يبدو بعيد المنال .. اذ يتضح مضي ايران في مراكمة وبناء قواتها الصاروخية بعيدة المدى .. وقدرات الحرب غير المتوازية التي ستستخدمها في شن مروحة واسعة من الهجمات".

وحذر المركز في تقرير أصدره من "اضطرار الولايات المتحدة وحلفائها من العرب واسرائيل من مواجهة خيار لا يدعو إلى التفاؤل للمفاضلة بين شن غارات استباقية (أو) اقامة تحالف أمر واقع لاحتواء ايران".

اخترنا لك