الخارجية الروسية: اللقاء الثلاثي كرّس موعد "جنيف 2"
الخارجية الروسية تقول ان اللقاء التشاوري الثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة تمخّض عنه تأكيد موعد عقد مؤتمر "جنيف2" حول الأزمة السورية، مما يدلّ برأيها على أن اكثرية دول العالم تدرك عدم وجود بديل للحل السياسي الدبلوماسي.
أعلنتِ وزارة الخارجيةُ الروسيةُ في بيان لها السبت أن موسكو اكدت خلال اللقاءِ الثلاثي التشاوري بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف امس أنه من المهم دعوةُ ايران الى مؤتمرِ جنيف اثنين.
وأكد نائبُ وزيرِ الخارجيةِ الروسيةِ غينادي غاتيلوف بعد انتهاءِ اللقاء الثلاثي في جنيف امس أنه قد يُجري جولةً أو أكثرَ من المحادثاتِ معَ مسؤولين أميركيينَ بخصوص موقفِهِم الرافضِ مشاركةَ ايرانَ في المؤتمر.
الى ذلك بحثَ وزيرُ الخارجيةِ الروسي سيرغي لافروف هاتفيا مع نظيرهِ الأميركي جون كيري الأوضاعَ في سوريا وتحضيراتِ جنيف اثنين. وأكدتِ الخارجيةُ الروسيةُ أن الحديثَ جرى امسِ بطلب من الطرفِ الأميركي.
وأعلنت الخارجية الروسية أن النتيجة العملية الرئيسية التي تمخضت عن اللقاء الثلاثي التشاوري (روسيا ـ الولايات المتحدة ـ الأمم المتحدة) هي تأكيد تاريخ عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف ـ 2 وذلك يوم 22 يناير/كانون الثاني 2014.
وقالت الخارجية في بيان صدر السبت "هذا يدلّ على أن اكثرية دول العالم أدركت عدم وجود بديل للحل السياسي ـ الدبلوماسي للأزمة السورية، الشأن الذي أكدت عليه منذ البداية روسيا الإتحادية"، مضيفا "تم التركيز على أن العملية السياسية يجب أن تساعد على توحيد جهود جميع السوريين في محاربة التهديد الإرهابي".
وأشار البيان إلى أن جميع المشاركين في المشاورات كانوا متوحدين في أن إطلاق الحوار السوري على قاعدة إعلان جنيف في 30 حزيران/ يونيو 2012، وعلى أساس التوافق المتبادل سيضع حداً لشلال الدم والعنف في البلاد.
وقال البيان: "تلقى الأخضر الإبراهيمي بارتياح معلومة تشكيل وفد حكومي سوري للمشاركة في جنيف ـ 2"، وأكد البيان أن الوفد الروسي شدد خلال اللقاء على "تأمين عملية ثابتة للتسوية في سورية، ولتنفيذ قرارات المؤتمر من المهم التوافق على قوام اللاعبين الخارجيين للمؤتمر ودعوة اللاعبين الإقليميين المؤثرين. وترى روسيا والأمم المتحدة أنه يجب اضافة ايران".
كما أشار الوفد الروسي إلى عدم قبول تسييس السياق الإنساني للأزمة السورية "لتحسين الوضع الإنساني يجب تقديم عمل مفيد في البلاد واتخاذ جهود عملية مناسبة بالتواصل مع الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء".