فضيحة الفساد تتصاعد في تركيا وتهدد أردوغان في الإنتخابات المقبلة

حملة مكافحة الفساد تتصاعد في تركيا وتهدد حكومة رجب طيب أردوغان وهو على أبواب انتخابات بلدية حاسمة، وآخر فصول القضية إقالة مسؤولين حكوميين منهم مدير شرطة اسطنبول.

متظاهرون أتراك يمزقون صورة جدارية لأردوغان

ما زالت حملة مكافحة الفساد التي بدأت الثلاثاء واستهدفت مقربين من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تثير ضجة سياسية في تركيا، وتزيد وضعه هشاشة، عشية بداية سنة إنتخابية حاسمة.

وردّ أردوغان على اتهامات المعارضة التي طالبته بالإستقالة، بالتنديد "بعملية قذرة" ضد الحكومة.

واعتقل تسعة أشخاص الثلاثاء في اسطنبول وأنقرة وأفرج عنهم مساء الأربعاء وفق وسائل الإعلام التركية، لكن 41 آخرين ما زالوا يخضعون للاستجواب، من أبناء وزيري الاقتصاد والداخلية والبيئة ورئيس مصرف "هالك بنكزي" سليمان أصلان ورئيس بلدية فاتح في اسطنبول مصطفى دمير العضو في الحزب الحاكم، ولاحقاً أعلن في تركيا عن إقالة مدير شرطة اسطنبول على خلفية فضيحة الفساد.

وأفادت وسائل الإعلام أن أكثر من ثلاثين مسؤولاً في شرطة اسطنبول وانقرة أقيلوا من مهامهم منذ الثلاثاء لأنهم، حسبما أفاد مسؤولوهم والحكومة، متهمون "باستغلال نفوذهم".

وقالت وكالة "أ ف ب"، "شكلت المعلومات الواردة يومياً عن تورط تلك الشخصيات القريبة من الحكم، صدمة في تركيا حيث تسخر مواقع التواصل الإجتماعي من "جنون الورقة الخضراء" الذي تملكه هذه الشخصيات".

يذكر أن فضيحة الفساد اندلعت في وقت باشر فيه أردوغان افتتاح الحملة الإنتخابية لحزبه حزب العدالة والتنمية للانتخابات البلدية المقررة في آذار/مارس في مهرجانات ضخمة.

وترافق الحديث عن فضيحة الفساد بازدياد انتقادات خصوم أردوغان، كما أسهب محررو الافتتاحيات بالتذكير بأن النشاط العقاري للحكومة كان من أكبر المواضيع التي انتقدها المتظاهرون الذين طالبوا باستقالته في حزيران/يونيو الماضي.

اخترنا لك