دمشق: مؤتمر حول مخاطر التيارات التكفيرية
"مخاطر التيارات التكفيرية على الإسلام وطرق التخلص منها"، عنوان مؤتمر إعدادي في دمشق قبل اجتماع موسع حول الموضوع نفسه في إيران.
تحت عبارة الله أكبر، اجتمع عدد كبير من علماء المسلمين في دمشق للبحث في مواجهة التيارات التكفيرية. عنوان له اهمية استثنائية في التوقيت الذي يراد فيه تحويل سورية الى ساحة للجهاد، وفي المكان حيث تشتعل نيران التكفير في مناطق عدة.
وقال مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون إن المؤتمر جاء ليقول "نحن جئنا لنقول للعالم نحن الذين نصنع السلام بالعلم والتفكير والسلام لا بالتكفير والقتل والدم. جئنا لنقول نمد يدنا لمن يريد السلام ونريد مد يدنا للفضائيات التي استباحت دمائنا".
وتضغط ظاهرة التكفير في مناطق واسعة من العالم العربي والإسلامي، واختيار دمشق للاجتماعات التحضيرية فرضتْها يوميات الوجع السوري.
خرج الاجتماع بمبادرة طرحها أية الله الشيخ مكارم الشيرازي للخلاص من التيارات التكفيرية.
وتحدث الاستاذ في الحوزة العلمية السيد عبد الله نظام، فقال إن سورية "تعاني هذه المصايب اليوم وهذا الفكر التكفيري يريد تحويل الساحة السورية ساحة جهادية ساخنة وسط بيئة أمنة"، وتابع "هذه مشكلة كيف يفكرون بترك ساحة الجهاد في الخارج ونقلها الى الوطن".
يثق العلماء بدورهم في معالجة هذه الظاهرة ويعتبرون أن الاتكاء على الحلول الأمنية غير مجد، ولا بد من استنفار اجتماعي فكري ديني لمواجهة هذه الظاهرة.