مأساة الأطفال السوريين النازحين

يواجه الأطفال السوريون تحديات كبيرة تبعدهم عن الدراسة في ظروف الحرب وتسعى الحكومة السورية إلى الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية ولاسيما في مراكز إيواء النازحين حيث تغيب الظروف الملائمة لتعلم الأطفال. تقرير لـ محمد الخضر.

تحديات كبيرة تبعد الأطفال عن الدراسة في ظروف الحرب

للتشجيع على القراءة... وقت يحتفي به السوريون رغم كل الألم... مناسبة يحنّ الأباء والأمهات لإحيائها بين أطفالهم المحاصرين بين أصوات القصف وصور الدم ومحدودية وسائل التعلم واللعب.

المحظوظ من الأطفال يستطيع القراءة أو الاستماع لمتعة قصص الأم الدافئة قبل النوم.

 طفل يقول أن أمه تقرأ له قصة "ليلى والذئب" قبل النوم ..

وأخرى تقول "أنا أحب قراءة قصص وتوم وجيري".

واقع وردي لا يعكس الحال العام لأطفال سورية حتى قبل إندلاع الأحداث الدامية. الأرقام الرسمية تتحدث عن نسب متواضعة لإلتحاق الأطفال في رياض الأطفال.

وفي هذا الإطار قال وزير التربية الدكتور هزوان الوز"ما أحوجنا نحن اليوم لزيادة التعليم بين الأطفال". وأوضح "كانت نسبة التحاق الأطفال برياض الأطفال 15 في المائة، يعني نحن بحاجة إلى مزيد من بناء رياض الأطفال خصوصاً وأن الدول المتقدمة لديها نسبة تصل إلى نسبة 9 في المائة"

ثمة واقع قاس تكافح فيه آلاف الأسر السورية النازحة لمواصلة تلعيم أطفالها... لا ترف بممارسة أي هويات أخرى.

"أيات" هي طفلة لعائلة نازحة من ريف دمشق الجنوبي. صدمت التلميذة قبل التكيف مع معيشة قاسية. عائلة من خمسة أطفال تعيش في غرفة لا تتجاوز مساحتها الخمسة امتار مربعة ..

تقول آيات "أنا في مركز إيواء أحب القراءة كثيراً، ولا أقدر أن أظل مع القراءة في صف مدرسي قسم إلى 3 غرف يفصل بينها لوح خشبي، لكن لا بد من مواصلة القراءة .

أما الطفلة وجدان فبدت أكثر قدرة على التكيف، ربما بسبب سنها الصغير .

تبادر بالتعبير قائلة "بقيت بلا مدرسة قليلاً، ثم ذهبت إلى المدرسة وأصبحت مع رفيقاتي صرت أتلعم وأكتب جيداً".

يغيب الحرص على تعليم الأطفال وسط تفاصيل الحرب اليومية... لكن عائلات كثيرة لا تزال متمسكة بهذا الجانب الحيوي بالرغم من كل المصاعب.

اخترنا لك