أزمة الكهرباء في غزة إلى انفراج
قطاع غزة يشهد انفراجاً في أزمة الكهرباء بعد تسلم حكومة حماس 450 ألف ليتر من الوقود سددت دولة قطر قيمته لها وسماح اسرائيل بدخوله الأمر الذي سمح للأهالي ببدء العودة إلى منازلهم التي أغرقتها السيول أخيراً.
شهد قطاع غزة في الساعات القليلة الماضية ما يمكن وصفه بانفراج كهربائي مع الاعلان عن بدء تشغيل محطة توليد الكهرباء تدريجياً بعد توقف دام أكثر من خمسين يوماً.
هذا النبأ أعلنه جمال الدرساوي، الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة اليوم.
وسمحت اسرائيل الأحد بدخول 450 ألف لتر من الوقود سددت دولة قطر قيمته لقطاع غزة كي يتسنى لمحطة الكهرباء الوحيدة في القطاع استئناف العمل بعد توقف 50 يوماً.
وقال مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة أحمد أبو العمرين "محطة الكهرباء ستعود إلى العمل تدريجياً اليوم"، مضيفاً أن "كميات الوقود التي تسلمناها بمنحة قطرية تسمح لنا فقط بالعودة إلى الجدول القديم وهو ثماني ساعات من قطع الكهرياء يتلوها ثماني ساعات من وصل الكهرباء".
وتمكن بعض سكان غزة من العودة لمنازلهم اليوم، بعض أن سحبت فرق الانقاذ المياه من الشوارع التي غمرتها المياه. وذكر مسؤولون حكوميون أن أربعة الاف شخص على الأقل لا يزالون في مراكز إيواء.
ويعاني قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه نحو 1.8 مليون نسمة من فترات انقطاع للكهرباء تصل إلى 12 ساعة يومياً منذ توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل قبل نحو خمسين يوماً، نظراً لنقص الوقود نتيجة إغلاق مصر لمعبر رفح والأنفاق فضلاً عن استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.
واستجابت قطر لمناشدة لحكومة حماس في غزة بعد هطول أمطار غزيرة على مدار أربعة أيام، تسببت في سيول أدت لمقتل شخصين، وإجلاء أكثر من خمسة آلاف شخص غمرت المياه منازلهم وتعذر الوصول لعدد منها إلا عبر القوارب.
وقالت حكومة حماس إن "قطر ستخصص أيضاً خمسة ملايين دولار لمساعدة سكان غزة المتضررين".
وحسب تقدير أولي للحكومة فإن الخسائر التي تكبدتها المنازل والشركات والبنية التحتية تصل إلى 64 مليون دولار.
وستسدد قطر التي تنفق 450 مليون دولار على مشروعات انشائية في غزة عشرة ملايين دولار للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مقابل الوقود الذي طلبته لقطاع غزة من إسرائيل.